شاء القدر أن تشهد مصر ثورة 30 يونية فى وقت يواكب الاحتفال بثورة 23 يوليو الأم، ولكن لكل منهما سماته الخاصة؛ فقد اتسمت ثورة 23 يوليو بأنها ثورة الشعب والجيش، وبتقلد مقاليد الحكم قادة الجيش، وكانت أهدافها القضاء على الاقطاع وسيطرة رأس المال وتحقيق عدالة اجتماعية وغيرها من الأهداف، والتحمت كافة قوى الشعب لإنجاح هذه الثورة التى حققت العديد من أهدافها. أما بالنسبة لثورة 30 يونية فهى ثورة الشعب، وحمى شرعيتها الجيش، فى سابقة تُعَد هى الأولى من نوعها فى التاريخ أن يخرج شعب عن بكرة أبيه الى الميادين العامة، فى ظاهرة بهرت العالم بأسره. اشتركت الثورتان فى عدد لا بأس به من الأهداف التى تخص المواطن البسيط، وقد اكتملت اركان الاولى.. أما الثانية فهى مازالت فى طور الظهور والتشكل وانتاج الآثار. وقد أعدت حركة 'بادر من أجل مصر' التى أسسها أبناء مدينة سنورس بمحافظة الفيوم بيانا تتحدث فيه عن ثورة 23 يوليو المجيدة وما حققته من أهداف، وما أثرت فيه فى مصر من نقلة نوعية فى شتى مجالات الحياة. وفكَّر أعضاء الحركة فى آلية أن تكون ثورة 30 يونية تحقق المبتغى من أهدافها خلال فترة زمنية قصيرة.