أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات أن اللقاحات هي الوسيلة المثلي لهزيمة جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، وكلما ارتفعت نسبة التطعيم في المجتمع، زادت نسبة المناعة في هذا المجتمع، فاكتساب المناعة الجماعية من خلال اللقاح هو الوسيلة الأنجح للقضاء علي الفيروس. وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، أوضحت الهيئة أن البعض يركز علي الاختلافات في اللقاحات، وهناك العديد من الاختلافات التي تتعلق بطريقة تصنيعها وحفظها ولكن بالرغم من هذه الاختلافات تتشابه اللقاحات في تحفيز الجسم والخلايا المناعية بإنتاج أجساما مضادة مما يمنح الجسم الحصانة اللازمة في حال التعرض للفيروس. حيث يهيئ اللقاح الجسم لمحاربة الإصابة بالعدوي من الفيروس أو أنواع البكتيريا المختلفة، وتحتوي اللقاحات علي أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض، أو الشفرة الجينية التي من شأنها خلق الاستجابة نفسها وتحفيز جهاز المناعة. ويقوم الجهاز المناعي بالجسم إلي التعرف علي الجسم الدخيل، وإنتاج أجسام مضادة لتعلم كيفية محاربته. لقاح سينوفارم يعمل لقاح سينوفارم الصيني باستخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي للجسم للفيروس دون المخاطرة بحدوث رد فعل عنيف. ويعمل اللقاح علي تحفيز الجهاز المناعي للإنسان وتشكيل أجسام مضادة لمقاومة فيروس. وقد أظهرت التجارب السريرية لشركة سينوفارم أن لقاحها بإمكانه أن يقلل فرص الإصابة بفيروس كورونا وأن يمنع المضاعفات الناتجة عن المرض، لكن لا أحد يستطيع حتي الآن تحديد مدة استمرار الحماية. كما هو الحال مع كافة اللقاحات المطورة للتصدي لفيروس كورونا. لقاح فايزر-بيونتيك بينما يعمل لقاح فايزر-بيونتيك الأمريكي بتقنية الحمض النووي الريبوزي. ويعني هذا أنه يتم حقن جزء من الشفرة الجينية لفيروس كورونا داخل الجسم، مما يحفزه علي البدء في إنتاج بروتينات شبيهه بالبروتين s الموجود علي قشرة الفيروس. لقاح استرازينيكا يعتمد لقاح أسترازينيكا البريطاني ولقاح (سبوتنيك-في) الروسي Sputnik V علي ناقل فيروسي، أي أنه يستند إلي فيروس آخر هو فيروس adenovirus تم تعديله وإضافة جزيئات من فيروس كورونا المستجد، ويعد الفيروس ضعيف لكنه كافي لتحفيز الجسم لإنتاج الأجسام المضادة لمقاومة المرض. وأوضحت الهيئة أن من الممكن أن ينخفض مستوي الأجسام المضادة علي مدار شهور، لكن الجهاز المناعي يحتوي أيضا علي خلايا خاصة تسمي "خلايا الذاكرة" التي قد تحتفظ بمعلومات حول فيروس كورونا لفترات طويلة قد تصل لسنوات. بمعني أنه يمكن لهذه الخلايا أن تتذكر العامل الممرض، في حالة مواجهة العدوي مرة أخري، وتقوم بتحفيز جهاز المناعة علي إعادة إنتاج الأجسام المضادة المقاومة للفيروس. ووجد الباحثون أن هذه الخلايا خضعت لدورات عديدة من الطفرات حتي بعد الشفاء، فكانت قادرة علي إنتاج أجسام مضادة أكثر فاعلية من تلك التي أحدثتها العدوي في البداية. كما أشارت الفحوصات المخبرية الإضافية إلي أن هذه الأجسام المضادة قادرة أيضًا علي التعرف علي السلالات المتحورة.