عقدت لجنة الدفاع والأمن القومي، برئاسة اللواء كمال عامر، اجتماعاً لها، اليوم الأحد، لمناقشة خطة وزارات الثقافة والأوقاف والتعليم في مواجهة التطرف و الإرهاب، وذلك بناءاً علي الطلب الذي تقدم به النائب فريدي البياضي عضو اللجنة، وبحضور الدكتور رضا حجازي نائب وزير التعليم. وقال النائب فريدي البياضي، خلال اجتماع اللجنة، إن التعليم قضية أمن قومي، مضيفاً: لو رجعنا لأدبيات الإخوان و كتابات حسن البنا نري أن الجماعة كان لديها منهجاً واضحاً للسيطرة علي التعليم و المعلمين وراينا أخونة وزارة التربية و التعليم وقت حكم الإخوان، لذا وجب أن نري الخطة العكسية الاستباقية من التربية و التعليم في مناهضة الإرهاب والتطرف. و طالب "البياضي" بمراجعة مناهج الدراسات وما بها من مواد تساهم في التطرف و تقدم أجزاء انتقائية من التاريخ، قائلاً: علي سبيل المثال هناك تجاهل أو اختصار مجحف للحقبة القبطية من التاريخ و الرموز التي ساهمت في التاريخ المصري والحياة الوطنية، متابعاً: طالب السيد الرئيس كثيراً وزارة الاوقاف و مؤسسة الأزهر بتجديد الخطاب الديني و هذا أمر مطلوب، ولكنني أري أن التجديد يجب أن يبدأ من مادة الدين في التعليم. و اقترح النائب فريدي البياضي، أن يكون التدريس في حصص مشتركة حيث يتم تدريس القيم المشتركة بين كل الأديان، و مباديء التسامح والمواطنة، والعيش المشترك. وأوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن هناك خطورة كبيرة في قضية وضع نصوص دينية في مواد اللغة العربية و التاريخ و الجغرافيا، مشيراً إلي أن ذلك يعطي مجالاً لمدرسين غير مؤهلين أن يفسروا تلك النصوص تفسيرات متطرفة و هدامة، لافتاً إلي أن هناك العديد من الدراسات المتخصصة التي استنتجت تأثير هذا الأمر علي نشر الافكار المتطرفة، مستشهداً بوجود عدة أمثلة لنصوص دينية في مناهج غير منهج الدين.