هو واحد من المسئولين، الذين منحهم الله «إخلاصًا» و«دأبا» للقيام بمهامهم بصدق وأمانة.. اللواء خالد عبدالعال «محافظ القاهرة» الذي يجمع في شخصه بين «الإنسان» و«المسئول».. علاقتي به تمتد إلى ما قبل تقلده منصبه «محافظًا للقاهرة».. فحين كان يمارس مهامه «مساعدًا لوزير الداخلية لأمن القاهرة» كان يؤدي رسالته وفقًا للأمانة التي كُلِّف بها، متعاونًا بأقصى ما يملك، لحل أي مشكلات تقع في نطاق اختصاصه الأمني. كانت سيرته العطرة تواكب مسيرته الأمنية، منذ تخرجه في كلية الشرطة عام 1979، وعلى مدى قرابة 36 عامًا طوال فترة خدمته بوزارة الداخلية، تدرج خلالها فى العديد من المناصب، التى بدأت بالتحاقه للعمل بقطاع الأمن المركزى وانضمامه لوحدة العمليات الخاصة، وعقب ذلك ترقى فى المناصب والتحق للعمل بمديرية أمن القاهرة. تدرج فى المناصب حتى تم نقله للالتحاق بالعمل فى مديرية أمن أسيوط، وواصل ترقيه حتى شغل منصب نائب مدير أمن القاهرة «حكمدار العاصمة» وشغل ذلك المنصب لمدة 3 شهور، حتى تمت ترقيته ليشغل منصب مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة؛ نظرًا لكفاءته فى العمل، وهو الأمر الذى أدى لتعيينه عضوًا بالمجلس الأعلى للشرطة، وحصوله على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من الرئيس عبدالفتاح السيسى. اشتُهر اللواء خالد عبدالعال بمواقفه الإنسانية العديدة التى ساعد بها المواطنين وساند البسطاء، وكان آخر تلك المواقف مبادرة «احنا اخواتك» التى أطلقها لمساعدة المواطنين، كما أنه كان يمتاز بحسن الانتظام فى العمل والكياسة فى التعامل مع كافة المواقف التى مر بها طوال فترة عمله، بالاضافة إلى استجابته السريعة لكافة طلبات المواطنين، ومساعدتهم على تنفيذ طلباتهم، والوقوف بجانبهم، الأمر الذى ساعد على ترشحه لمنصب محافظ. ظل اللواء خالد عبدالعال يشغل منصب مدير أمن القاهرة، حتى تم اختياره محافظًا للقاهرة، حيث اشتهر طوال فترة عمله بكونه رجلًا ميدانيًا يرفض الجلوس على المكاتب، وظهر ذلك منذ توليه منصبه محافظًا، من خلال جولاته الميدانية المكثفة التى قادها لتطهير شوارع العاصمة وتحقيق المنجز الحضاري بالصورة الجمالية التي نشهدها كل يوم فى شوارع العاصمة. وقد أتاحت لي فرصة التعامل المباشر مع اللواء المحافظ، ومنذ تقلدي موقعي نائبًا بمجلس الشيوخ، أن أتابع سبل تعامله الفوري والعاجل مع المشكلات التي تحدث في بعض أحياء المحافظة، وخاصة الأحياء الجنوبية، حيث يتسم بالإمساك بزمام المبادرة، مقتحمًا المشكلات بكل حسم، ليعالج في أيام وأسابيع، ما تراكم عبر سنوات طوال.. وهي أمور يستحق من أجلها اللواء خالد عبدالعال كلَّ التقدير لدوره الفاعل في القيام بمسئولياته في المحافظة الأصعب «القاهرة».