تناولت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل اللقاء الاخير الذي حدث بين الفريق اول عبدالفتاح السيسي والرئيس المخلوع مرسي العياط وجاء نصها كالتالي: قام الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع بصحبته، الفريق، صبحي صدقي، رئيس أركان القوات المسلحة، بإبلاغ الرئيس 'المعزول' بعزلة، بعد أنّ أصر 'السيسي' على أنّ يبلغه بنفسه ويقدم له عدة عروض لاحتواء الموقف. خيرّ 'السيسي' 'المعزول'، محمد مرسي، بين، أنّ يتنحى في خطاب للشعب احتواء للأزمة السياسية، أو يجري انتخابات مبكرة، فرفض 'المعزول' العرضين، مصراً على أنه الرئيس الشرعي، فعرض عليه، أنّ يجري استفتاءً على بقائه، فرفض العرض الثالث أيضاً، فقام 'صدقي' من مكانه بجوار 'السيسي' محاولاً الاعتداء عليه مردداً 'البلد بتولع وأنت بترفض يابن..............'، فأمره 'السيسي' بأنّ يلزم مكانه، وقال له موجهاً كلامه للمعزول،: 'أما وأنك رفضت العروض الثلاثة، فأنت الآن لم تعد رئيساً للجمهورية'. فوجئ 'مرسي' بما ردده عليه 'السيسي' وأحمرت وجنتيه وقال له 'السيسي' لم يبق لك إلا الخروج الآمن من البلاد إنّ أردت، وأعطاه هاتف ثريا، موجهاً حديثه إلى 'المخلوع'، يمكنك الاتصال بأي دولة في العالم وسوف نتعهد بسفرك وأسرتك ومتعلقاتك في آمان'، فرفض العرض أيضا، فقال 'السيسي' يمكنك الاتصال بأمير قطر أو تركيا، لن نكون ملزمين بالاتصال بهم ولكننا سوف نؤمن خروجك من البلاد في أمان إنّ أردت. بعد أنّ استطرد 'السيسي' مع 'مرسي' فيما يتعلق بالخروج الآمن، أمسك 'مرسي' بهاتف الثريا واتصل شخصياً، بالرئيس السوداني، عمر البشير، وطلب منه اللجوء السياسي، فرفض 'البشير' بحجة أنه لا يريد أنّ تسوء علاقة السودان مع النظام الجديد في مصر، فمصر دولة عريقة وتمثل عمقاً استراتيجيا لمصر. أعاد 'السيسي' على 'مرسي' العرض الخاص بالاتصال بأمير بقطر أو تركيا، إلا أنه رفض، فأضطر 'السيسي' بعدها لسحب هاتف الثريا وقال له عندئذ،: الآن أنت لم تعد رئيساً للجمهورية، وقتها بدأ يشعر 'مرسي' بخطورة ما حدث وأنّ العروض التي قدمت له لم تكن تهديداً وإنما واقعاً على الأرض الواقع، فألقى بنفسه على أريكة كانت بخلفه وأخذ يبكي بصوت عال يتخلله النحيب مردداً، خانوني وانقلبوا عليّ. خرج 'السيسي' و 'صدقي' من مقر إقامة 'مرسي' بعد أنّ أبلغه أنّه قيد الإقامة الجبرية متحفظاً عليه وأمر قوات الأمن بتشديد الحراسة عليه وإعطائه كل ما يلزمه والتلطف في معاملته. جدير بالذكر، أنّ لقاء 'السيسي' و 'صدقي' بالمخلوع سبق إلقاء 'السيسي' للبيان الذي عزل فيه 'مرسي' ب 8 ساعات وقبل أنّ يلتقي بالرموز السياسية والدينية في محاولة لاحتواء الأزمة السياسية بأقل خسائر .