نظَّم عدد من أدباء وشعراء وموظفي هيئة قصور الثقافة بمختلف مراكز أسيوط وقفةً تضامنية لتأييد وزير الثقافة الجديد، صاحبتها تظاهرة واحتفالية ثقافية وفنية قدَّمها المبدعون المشاركون وتضمنت فنون الآداب والشعر بأنواعه الفصيح والعامي والزجل، فضلا عن العروض الغنائية والموسيقية وذلك أمام قصر ثقافة أسيوط صباح اليوم الأحد.. معلنين تضامنهم الكامل مع الوزير في حربه على الفساد ورموزه. يقول الشاعر أحمد شافع -عضو اتحاد كتاب مصر ونادي أدب مركز البداري- إنني أؤيد وزير الثقافة الجديد والقرارات التي اتخذها الوزير ضد هؤلاء الجاثمين على صدر الثقافة منذ فترة بعيدة ومن يومها ولم يقدموا شيئا، حتي صارت وزارة الثقافة عبارة عن شللية لا يستطيع أحد أن يدخلها إلا إذا كان من جنس هذه الشللية.. مضيفا: وإذا نظرت إلى الأموال التي تخصصها وزارة الثقافة للمواطن فهي 76 قرشًا في العام، في حين نصيب الصفوة الآلآف عن كتاباتهم التي تكون في معظمها هزيلة ولا تمثل زادا للمواطن العربي فإذا جاء وزير وأراد أن يسأل عن كيفية إنفاق هذه الأموال، فكيف يشن عليه هذا الهجوم؟ إلا إذا كان هذا الوزير يسعي لكشف الفساد والتلاعب؟ وإذًا لماذا هم غاضبون؟ يضيف أحمد عبد المتجلي المحامي والمحقق القانوني باقليم وسط الصعيد الثقافي إنني أؤيد الدكتور وزير الثقافة الجديد في كل الإجراءات القانونية التي أتخذها من أجل تطهير وزارة الثقافة وهيئاتها من الفساد والمفسدين وأقول له 'الحق ثقيل وطلابه قليل'، وطبيعي أن يعمل البعض إلي إلباس الباطل ثوب الحق، ونطالب وزير الثقافة التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية بأسيوط والتي أعدت تقريراً أنتهت فيه إلي عدم صلاحية أحد قيادات فرع ثقافة أسيوط في شغل منصبه القيادي وما زال يشغله، ونطالبه أيضاً بتكريس سيادة القانون واحترام اللوائح واحترام التوصيات التي تصدرها لجان فض المنازعات. وطالب أحمد عبد المتجلي الوزير الجديد بوقف استغلال صلات النسب والمصاهرة داخل اقليم وسط الصعيد الثقافي و منع التجديد للموظفين المحالين للمحاكم التأديبية أو الذين صدرت ضدهم أحكام في جنح أو جنايات، كما طالبه بإقالة الضباط المتعاقدين مع الهيئة الذي ثبت قيامهم بفبركة تقارير أمنية وتقديمها للجهات الأمنية وثبت كذبها، مناشداً الوزير كذلك بضرورة إجراء دراسات وبحوث لقياس درجة الرأي العام الثقافي في حيال ما تقدمه قصور الثقافة بصعيد مصر من منتجات ثقافية ليعرف الوزير مستوي أداء هذه المواقع الثقافية. واوضح عاطف العزازي عضو مجلس إدارة نادي القصة ونادي الأدب بأسيوط نحن نتضامن مع الوزير الجديد في حربه علي الفساد في وزارة الثقافة المتراكم منذ عقود طويلة وكذلك نوافقه علي إنقاذ الثقافة من فئة هيمنة عليها وأقصت غيرها وحصرت الإبداع والثقافة لها وحدها، مرجعاً في ذلك أن حربه تلك هي سبب الحملة الشرسة التي قادتها الشللية السابقة. وطالب عاطف العزازي الوزير الجديد بفتح ملفات كل من تسبب في إهدار المال العام وتقديمه للعدالة وكشفه للمجتمع المصري، فضلاً عن ضرورة دعم وتطوير قصور الثقافة وتقديم الخدمات الثقافية إلي القري والنجوع وكسر الجمود والشيخوخة التي أصابت وزارة الثقافة وتحريرها من الروتين والبيرقراطية وإنقاذ موظفي الثقافة من الظلم الذي وقع عليهم طوال العقود الماضية والعمل علي دور مصر بثقافتها في المحيط العربي والأفريقي والدولي يشير الشاعر عصام همام رئيس نادي أدب مركز أبوتيج أن لديه قناعة شديدة بأن هذا الرجل يعني الوزير الجديد ضد الفساد بالإضافة إلي أن هذا الرجل له نظرة خاصة للأدباء المهمشين الحقيقيين البعيدين عن الأضواء، حيث أن الثقافة لا تقتصر علي الفنانين فقط بل هناك مثقفين في كل مناحي الحياة، لذا فإننا نرجو من كل المسئولين والوزراء أن يحذوا حذوا هذا الرجل في تطهير أماكنهم من الفاسدين. يضيف الشاعر محمد جابر 'أسيوط' أن الثقافة تعتبر أحد الاعمدة الأساسية في بناء أي حضارة ونحن لسنا مع اشخاص أو أحزاب ولا نصفي حسابات، لكن الثقافة شهدت بالفعل خلال الثلاثين عاماً الماضية الكثير من المحسوبية والفساد لذا فإننا نطالب الوزير الجديد بالتغيير وإعطاء فرصة كبيرة للصف الثاني الذين هضم حقهم، فالذي يحمل هم الثقافة هم المهمشين من الأدباء. وأوضح الشاعر محمد جابر أن ما يطلق عن أخونة الثقافة هو أمر غير موجود ولن يتواجد فنظام مبارك السابق حاول توجيه الثقافة ولكنه فشل فشلاً زريعاً لأن المثقفين الحقيقيين وحدهم هم الذين يقومون علي بناء الثقافة، لذا فأنا أؤيد الوزير الجديد في مكافحته للفساد داخل الثقافة وذكر أحد المشاركين في الوقفة أنهم أجلوا وقفتهم إلي حين إنتهاء الوقفات المعارضة للوزير والتي فشلت فشلاً ذريع لإعادتها مرتان خلال الأسبوع الماضي لم تزيد أي منهما علي عدد صوابع الأيد الواحدة مما يدل علي عزوف غالبية المثقفين في أسيوط كما الصعيد لأنهم يدركون خطورة وأهمية الحرب ضد الفساد وما يمكن أن يحدثه الصوت العالي من قلب الحقائق.