فى تقرير له نُشر فى جريدة 'الوطن' الصادرة صباح هذا اليوم الثلاثاء كتب مصطفى بكرى صورة قلمية 'تخيلية' وربما نراها حقيقة على ارض الواقع قبل 30 يونية المقبل.. أشار فيها الى دعوة مكتب ارشاد جماعة الاخوان الى اجتماع عاجل ومحدود حضره الاربعة الكبار لدراسة الاوضاع الراهنة والتوقعات القادمة وخططهم فى المواجهة.. وسرد بكرى خطة الاخوان فى مواجهة مظاهرات 30 يونية المطالبة باسقاط الرئيس.. واشار الى انها تقوم على الخديعة والمفاجأة بما يدفع البلاد الى الفوضى التى تساعدهم على تحقيق اهدافهم.. وسرد بكرى الحوار الذى دار بين الاربعة الكبار حيث طرح أحدهم ضرورة اعلان حالة الطوارئ واقصاء كبار المسئولين الامنيين والعسكريين وإحكام الجماعة القبضة على المؤسستين خلال ايام قبل يوم 30 يونية.. وكى يجدوا المبرر لهذه القرارات كلفوا التنظيم الخاص للجماعة -الذى أعيد احياؤه منذ فترة- باعداد خطة تفصيلية عاجلة وسريعة تؤدى الى احداث ارتباك وبلبلة فى الرأى العام فى الداخل والخارج، ولن يتأتى ذلك الا بعمل ارهابى يستهدف بعض عناصر الاخوان.. قتل قيادة أو خطفها.. أو الاعلان عن اكتشاف مخطط لاغتيال الرئيس يكون مبررا لاعلان الاحكام العرفية فى البلاد ولو لمدة محدودة. وأكد بكرى أن الامر لن يقتصر على اعلان الاحكام العرفية بل سيتم اتخاذ اجراءات اخرى حاسمة وعنيفة يجرى من خلالها توجيه الضربات للجميع باصدار اوامر من النائب العام بالقبض على عناصر رئيسية من جبهة الانقاذ وقوى اخرى، وارهاب حزب النور واعادته لبيت الطاعة الاخوانى. واشار بكرى إلى أنه عندما أشار أحدهم الى عدم تصديق الرأى العام لهذا السيناريو رد كبيرهم: ليس مهما أن يصدقنا الراى العام.. المهم ان نجد المبرر لاصدار اجراءات استثنائية قبل 30 يونية.. نحن فى معركة نكون او لا نكون.. واذا لم نستغل جميع الاوراق التى بأيدينا سيضيع كل شىء. واكمل بكرى أن كبيرهم أكد عزل وزير الداخلية بعد تصريحاته الاخيرة بحجة التقصير الامنى والدفع بأحد رجالهم لتولى وزارة الداخلية أو من استطاعوا تجنيده من الوزارة فى صفوفهم فى الفترة الاخيرة. وأوضح أن احدهم اقترح الغاء جهاز الامن الوطنى وتسريح ضباطه بعد اتهام رئيسه وعدد من قياداته بالتقصير الامنى.. واقترح اخر أن الامر ذاته يجب ان يمتد الى المخابرات العامة والحربية وتشكيل حكومة برئاسة اخوانية، والتنبيه على مجلس الشورى باصدار قوانين بمحاكم ثورية لمحاكمة خونة الثورة واعداء المشروع الاسلامى.. مع ضرورة توظيف الاعلام للترويج للمخطط بجميع ابعاده.. واشار بكرى الى دعوة كبيرهم إلى سرعة الاتصال ببقية التنظيمات الاسلامية المتطرفة، خاصة تلك العناصر المدربة على فنون القتال والتنسيق معها. واشار بكرى فى صورته القلمية التخيلية -التى من الممكن أن تصبح واقعا إلى أن لقاءات مريبة اعقبت هذا الاجتماع مع محموعة من الشباب الذين عهد اليهم بتنفيذ المخطط، وجرى الاتفاق على كل شىء ولم يبق سوى ساعة الصفر.