تواصلت الجولات التثقيفية لمشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" لأطفال محافظة شمال سيناء والقاهرة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكانت الجولة بزيارة المتحف الاسلامي، حيث يعد أكبر المتاحف الإسلامية فى الشرق الأوسط، وإستهلت ايمان شوكت مرشدة الجولة شروحها بوصف تاريخ بناء المتحف منذ عهد الخديوى توفيق، وتعود مقتنياته للحاكم بأمر الله وتم افتتاحه عام 1903 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، ويضم طرز معمارية نادرة تعود لبلاد الهند، الصين، شبة الجزيرة العربية وإيران كما تزخرف واجهته بزخارف وطرز إسلامية، كذلك يضم داخل أروقته مخطوطة من القرأن الكريم تعود للعصر الأموى مكتوبة على جلد الغزال، وكذلك مجموعة نادرة من أدوات الفلك، الهندسة والكيمياء، بالإضافة لآلات قياس الزمن ومجموعة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج، ومن مقتنيات العصر العثمانى شاهد الأطفال المكاحل، الأختام، الأوزان، النياشين والقلائد، إلي جانب الشمعدان المملوكى، السجاحيد التركية والإيرانية المصنوعة من الصوف والحرير. ومساءً توجه الاطفال لقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى لإستكمال الورش الفنية التي تم توزيعهم عليها وفقا لميول كل طفل، حيث بدأت الفنانة كريمة الديب حوار مع الاطفال بعصف ذهنى عن تخيلهم لتحويل إناء من الفخار لوجة فلكلورى بإعادة تدوير خامات ومخلفات بيئية لتنتج عمل فنى يعبر عن خيال الطفل ورؤيته الفنية، بينما استكملت ورشتى الحياكة والطباعة لعمل مفروشات وتيشرتات مطبوعة بتقنية مختلفة وفقا لما شرحته الفنانة أميرة سعد بطباعة الأقمشة قبل حياكتها ليسهل تنفيذ ألية الربط والأقمشة فى أصباغ قماش، كذلك بدأ الفنان عمرو حمزة أول بروفات المسرح لتدريب الأطفال على تحريك عرائس ماريونت وخيال الظل، كما بدأ الفنان مصطفى اسماعيل أولى بروفات المسرح الاسود، إلي جانب إستكمال أعمال ورش الأركت، الجلد والحلى .