تتجه أنظار مليار ونصف المليار مشاهد من محبي كرة اليد في القارات الخمس صوب منطقة الأهرامات بالجيزة غدا السبت وتحديدا في الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، لمشاهدة فعاليات قرعة بطولة العالم للرجال لكرة اليد التي تستضيفها مصر في نسختها ال"27" وتقام خلال الفترة من 14 وحتى 31 من يناير المقبل بمشاركة 32 دولة لأول مرة في تاريخ بطولة العالم لليد. ويتقدم الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا للمونديال، الحضور لحفل القرعة، ومعه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة و17 وزيرا هم أعضاء اللجنة العليا للبطولة، بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة والمهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة ولفيف من كبار الشخصيات وممثلي 29 دولة، بالإضافة إلى مصر الدولة المضيف للبطولة على أن يتحدد اسم الدولتين المتبقيتين في عدد المشاركين لاحقا بعد الانتهاء من تصفيات الملحق للبطولة الشهر المقبل. ويحيي حفل القرعة الموسيقار عمر خيرت، الذي سيقدم عدداً من السيمفونيات الموسيقية والأغاني التي طالما نالت إعجاب جمهور الحاضرين، بعدها تبدأ مراسم قرعة بطولة العالم بكلمة لرئيس الاتحاد الدولي، ثم يتم اختيار أحد الضيوف لسحب قرعة البطولة. وسيتم وضع الدول الثمانية أصحاب المستوى الأول على رأس كل مجموعة من المجموعات الثمانية، وهي الدانمارك بطلة العالم، وإسبانيا بطل أوروبا العام الحالي، وكرواتيا وصيف أوروبا، والنرويج وصيف بطل العالم، وسلوفينيا والبرتغال وألمانيا والسويد، التي ستضاف لها ثلاثة منتخبات أخرى مع دول المستوى الأول تباعا مع سحب القرعة. ويعقب ذلك سحب أسماء الدول أصحاب المستوى الثالث؛ وهي: أيسلندا والبرازيل وأوروجواي والتشيك وفرنسا كوريا الجنوبية واليابان والبحرين، ثم الرابع وهي: أنجولا والرأس الأخضر والمغرب والكونغو الديموقراطية وبولندا وروسيا، بالإضافة إلى الدولتين الصاعدتين من تصفيات الملحق لكل من أمريكا الشمالية والكاريبي الشهر المقبل. وأخيراً منتخبات التصنيف الثاني التي يوجد من ضمنها مصر ومعها الأرجنتين والنمسا والمجر وتونس والجزائر وبيلاروسيا وقطر، والتي وفقا للوائح الاتحاد الدولي تختار الدولة المضيفة حسب تصنيفها في نهاية القرعة واختيار المجموعة التي ستلعب فيها، ليكتمل عقد المجموعات الثمانية، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة. وتقام مباريات المجموعات الثمانية في 4 صالات: الأولى الصالة الكبري باستاد القاهرة وتتسع ل22 ألف متفرج وصالة العاصمة الإدارية الجديدة وتتسع مدرجاتها ل5500 متفرج وبرج العرب بسعة ثلاثة آلاف متفرج وأخيرا الصالة الجديدة بضاحية 6 أكتوبر التي تستوعب 4500 متفرج. وتقام مباريات كل مجموعة من المجموعات الثمانية بنظام الدوري من دور واحد حيث يلعب كل منتخب 3 مباريات يصعد من كل مجموعة 3 منتخبات إلى الدور الثاني وعددها 24 منتخبا بعدها سيتم دمج المنتخبات الثلاثة الأولى من المجموعتين الأولى مع الثانية في مجموعة واحدة تضم 6 منتخبات في المجموعة الأولى وكذلك الثالثة مع الرابعة في المجموعة الثانية، وبنفس الطريقة المنتخبات الثلاثة الأولى من المجموعة الخامسة مع المنتخبات الثلاثة الأولى من السادسة في المجموعة الثالثة، وبالطريقة نفسها في المجموعة الرابعة التي تضم المنتخبات الثلاثة الأولى من المجموعتين السابعة والثامنة في مجموعة أخيرة وهي المجموعة الرابعة ليصبح لدينا 4 مجموعات كل مجموعة تضم 6 منتخبات تقام مبارياتها بنظام الدوري من دور واحد. ولن تلعب الفرق التي صعدت من كل مجموعة ضد بعضها مرة أخرى؛ فعلي سبيل المثال، إذا صعدت مصر من المجموعة الثالثة افتراضا مع منتخبات السويد وفرنسا ستنضم مع المنتخبات الأولى الثلاثة من المجموعة الرابعة، وليكن فرضا كل من إسبانيا وسلوفينيا والجزائر لتكون مجموعة واحدة من 6 منتخبات. وستتجنب مصر مواجهة السويد وفرنسا مرة أخرى في الدور الثاني، وستلعب فقط 3 مباريات أمام الدول الصاعدة من المجموعة الرابعة. ويصعد منتخبان فقط من المجموعات الأربعة التي تتضمن 24 منتخبا إلى دور ال8 الذي تقام مبارياته بخروج المغلوب، ثم الدور قبل النهائي وأخيرا المباراة النهائية. وتعد بطولة العالم في نسختها رقم "27" التي تنظمها مصر منفردة هي الأقوى بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة اليد زيادة عدد الدول المشاركة في النسخة الحالية من 24 دولة إلى 32 دولة، منها 17 دولة من أوروبا القارة الأقوى في عالم اللعبة؛ حيث لم تخرج الكأس الذهبية من القارة العجوز منذ انطلاق البطولة خلال العقود الستة الماضية. وقرر الاتحاد الدولي إسناد بطولات العالم للرجال إلى دولتين أو ثلاثة مثل نسخة العام الماضي التي أقيمت بألمانيا والدانمارك وحصلت مصر فيها على المركز الثامن بين أفضل منتخبات في العالم، لكن هذه النسخة تنظمها مصر منفردة وهي مسؤلية كبيرة تقع على عاتق الرياضة المصرية لما له من شرف كبير لن تحصل عليه دولة أخرى في العالم خلال النسخ المقبلة.