بحث وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، مع الفريق أول الوزير ميرغني ادريس سليمان رئيس منظومة الصناعات السودانية، والوفد المرافق له، وممثلي شركة "اتجاهات" السودانية، التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الصناعات الغذائية وعلى رأسها ملف توفير اللحوم الحية من شركة اتجاهات لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية. وذكرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه تم توريد قرابة 400 ألف رأس عجول إلى الأسواق المصرية؛ مما أسهم في توفير اللحوم الحمراء، والتي تعد من السلع الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، وكذلك تحقيق استقرار أسعار اللحوم بالأسواق المصرية. وأضافت الوزارة أنه تم الاتفاق على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية بما يعود بالنفع على البلدين في مجال منظومة اللحوم والتبادل السلعي، حيث سيسهم الجانب السوداني في تطوير منافذ توزيع اللحوم التابعة للشركة القابضة، وكذلك عمل مصانع تابعة لشركة اللحوم التابعة للشركة القابضة لعمل المصنعات لطرحها بالسوق المحلي وفتح أسواق لدول أخرى عبر مصر. وأوضحت أنه تم الاستفادة من الدور المهم لشركة جنوب الوادي للتنمية من خلال المجزر الآلي الذي تم تشغيله مؤخراً؛ إذ تم التعاقد بين شركة جنوب الوادي وشركة اتجاهات للقيام بعلميات الذبح للعجول والماشية والواردة من السودان، بما يسهم في توفير اللحوم للسوق المحلية. يذكر أن هذا المجزر من أكبر المجازر المتطورة في مصر بتكنولوجيا حديثة، حيث يقوم بذبح الماشية آليا بشكل نظيف وصحي وآمن، وهو ما من شأنه تحقيق الأمن الغذائي لشعب وادي النيل. من ناحية أخرى، تم الاتفاق من حيث المبدأ على دراسة استغلال الأراضي الزراعية المتاحة بالسودان لزراعة العبّاد وفول الصويا والذرة لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية؛ مما يساهم في توفير زيوت الطعام للسوق المصري ويحد من الاستيراد. وأكد كل من المصيلحي والوزير ميرغني أن هناك تعاونا إيجابيا واستراتيجيا بين البلدين، وباتت الآفاق أرحب بكثير في مجال الصناعات الغذائية والأمن الغذائي لشعب وادي النيل. تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين شركة اتجاهات السودانية والشركة القابضة للصناعات الغذائية تربطهما علاقة استراتيجية ذات طابع عميق ووطيد، تُوِّجَت في 2016 بتوقيع عقد توريد 800 ألف رأس عجل سوداني بقيمة تفوق المليار جنيه.