جاءت قرارات وزير التربية والتعليم الاخيرة.. صادمة ومفاجئة ولكنها معتادة في مضت هذه الوزارة الهامه التي تؤثر قرارتها في اكثر من 17 مليون طالبا، فيما قبل التعليم الجامعي بل العكس تعتبر متأخرة لمدة عشر شهور.. في عرف وزراء التربية والتعليم، فبمجرد توليهم المنصب تتوالي القرارات الغريبة.. المهم كيف يترك كل وزير بصمته! 'نلغي الشهادة الابتدائية والانتقال مباشرة للمرحلة الاعدادية.. ماشي، إدخال نظام التحسين علي شهادة الثانوية العامة، وبداية اللجوء للدروس الخصوصية كعامل اساسي للنجاح بتفوق، حتي اصبحت مافيا.. مفيش مشكلة، وفجأة بعد حوالي سنتين تقرر إلغاء التحسين، وتقسيم الثانوية العامة علي سنتين، وظهور اباطرة الدروس، واشتداد تنافس المجاميع، فنسمع لأول مرة طالب يحصل علي 98، 5% ومجموعه لم يؤهلة لدخول كلية الطب بعد ان كان يمكن دخولها ب 86%! فكل وزير جديد.. يجب ان يضع بصمته، لذلك تقرر العودة لما كنا عليه والاكتفاء بسنة واحدة للثانوية فقط وفجأة ايضا و بدون اعداد مناهج جديدة تناسب التطوير، 'أدينا بنجرب في الطلاب واولياء امورهم.. المهم البصمة'، بينما سيطبق نظام محتلف لطلاب ثانوية عامة عام 2016، كما تؤكد التصريحات لتصبح شهادة منتهية وهناك امتحانات مؤهلة لدخول اي جامعة، والمهمة الاستراتيجية! واخيرا وليس آخرا وضع الوزير الجديد استراتيجيته فقرر.. إلغاءالشهادة الابتدائية واعتبارها سنة نقل عادية، إعادة اعمال السنة لطلاب الشهادة الاعدادية، والسبب كما اكده الوزير، محاولة القضاء علي الدروس الخصوصية التي ترهق ميزانية الاسرة المصرية، لم يلتفت الوزير لحال التعليم عندنا، فالدروس الخصوصية تبدأ من مرحلة الحضانة، وليس الشهادات فقط فبهذه القرارات سيفرض علي الطلاب مدرسي الفصول ليحصل علي اعمال السنة ونسخ الامتحان، 'إن امكن' وينتقل الطالب مباشرة من الصف السادس للأول الابتدائي، بدون اي تقييم لمستواه ومحتوي المواد التي تم تدريسها عن طريق امتحان منظم علي مستوي المحافظة يخلو من الشبهات، والغش كتابيا علي السبورة، لأنه كما معروف ان الغش املائيا لا يناسب الكثير من طلاب المرحلة الابتدائية لأنهم لا يجيدون الكتابة والاملاء، من الاصل.. وأكبر دليل علي ذلك نتيجة طالبين اعلم جيدا مستواهم، نجح الطالب في الصف الأول الاعدادي بدون اي 'ملاحق' بالرغم انه لا يجيد قراءة الحروف، بينما رسب الطالب الاخر في الابتدائية بالرغم انه كما يقول المثل 'يستطيع ان يفك الخط ويقرأويكتب بالعافية! ولكن مع القرار الجديد الكل سينجح في الابتدائية وبسهولة والنتيجة زيادة اعداد الآميين.. بلا فخر! كفانا قرارات وبصمات.. التعليم يحتاج لتطويره من البداية و علي اسس تربوية، يضعه نخبة من اساتذة و خبراء التربية اهل الخبرةووليس اهل الثقه والقادرين علي الاهتمام بجودة التعليم وتطوير اداء المعلم الضلع الاساسي في العملية التعليمية، والذي يحتاج الكثير من الامكانات لتحسين اداءه.