انتهي منذ قليل بأحد الفنادق الكبري بوسط القاهرة المؤتمر الصحفي التحضيري للمؤتمر القومي العربي الذي تستضيفه القاهرة في يومين الأول والثاني من يونيو المقبل في دورته الرابعة والعشرين وبمشاركة أكثر من 250 شخصية عربية يمثلون جميع الدول العربية ال22 و شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات منها الدكتور محمد السعيد إدريس المتحدث الرسمي باسم المؤتمر والدكتورة رحاب الكاحل ألامين المساعد للمؤتمر وفي كلمته أكد الدكتور محمد السعيد إدريس المتحدث الرسمي إن الدور جاء علي القاهرة لاستضافة المؤتمر في دورته الرابعة والعشرين بعد ثورة يناير التي غيرت مصر بشكل كبير وان الأمة العربية أصبحت تعول الكثير علي مصر لإحياء المشروع النهضوي العربي القائم علي التنمية المستدامة والعدل الاجتماعي وهما أساس كل تقدم وقال ادريس إن شباب مصر الذي قاموا بثورة أذهلت العالم هم أمل الأمة العربية في قيام وحدة عربية حقيقية خاصة وان قيادات المؤتمر تسعي ان يخرج المؤتمر من كونه منبر للتفكير يقدم المشروعات والأفكار للحكومات والشعوب دون إلزام اي جهة بتنفيذ هذه الأفكار في ظل عدم مشاركة اي من الحكومات العربية في دعم المؤتمر سواء أكان الدعم مادي او معنوي وهو ما يعني عدم تبعية المؤتمر القومي العربي إلي اي فصيل او حزب سياسي إنما هو ملك لكل العرب من المحيط إلي الخليج بشرط إن لا يكون في موقع تنفيذي أو ينتمي لأي حزب سياسي وهو ما سيجعل الدورة الرابعة والعشرين في القاهرة ان تكون شرارة البدء في إحياء المبادرة لإقامة وحدة عربية شاملة من خلال بحث سبل التقارب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين الشعوب العربية ونبذ سبل العداء بين الشعوب العربية والحكومات التي ترفض اي رأي رشيد أو اي صوت للعقل وهو ما كان سببا رئيسيا في قيام الثورات العربية ومن المنتظر إن تشهد الجلسة الافتتاحية صباح السبت المقبل حضور عدد من الشخصيات العربية أبرزهم مؤسس المؤتمر الدكتور خيرا لله حسيب من العراق وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار الشعبي من مصر والمناضل محمد فائق وزير الإعلام الأسبق مصر والمناضل الأردني المهندس ليث شبيلات والدكتور منير شفيق ممثلا عن التيارات الإسلامية والدكتور عبد الغفار شكر ممثلا عن التيار اليساري وسوف يبدأ المؤتمر بزيارة لضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسيشهد تكريم العشرات من شباب ثورة 25 يناير وتكريم الشهداء الذي سقطوا إثناء الثورة وتجدر الإشارة إلي إن المؤتمر تأسس في عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت وجاء التأسيس ردا علي حالة الانقسام الذي شهده الشارع العربي والأنظمة العربية في كيفية إنهاء الغزو العراقي للكويت فقد تعالت الأصوات المطالبة بالتدخل الأمريكي والغربي وهو ما يخدم المشروع الاستعماري الغربي والمصالح الصهيونية في المنطقة مما جعل الناصريين والبعثيين يؤسسون المؤتمر القومي العربي ليضم كل العقول العربية والمثقفين العرب ضد المشروع الاستعماري الغربي الذي يخدم الكيان الصهيوني ويسعي لتقسيم المقسم من الوطن العربي علي أسس دينية وعرقية