الآثار تنفي هدم أي مقابر أثرية تخص جبانة المماليك

نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، هدم أي مقابر أثرية تخص جبانة المماليك.. مؤكدا أنه لا مساس بأي مبنى مسجل كأثر بكافة أنحاء الجمهورية، وأشار إلى أن محور الفردوس بعيد تماما عن حدود القاهرة التاريخية والتي سجلت حدودها باليونسكو عام 1997.
جاء ذلك ردا على ما أثير مؤخرا خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب توسعة محور الفردوس أحد المشاريع الواعدة التي تقوم بها الدولة حاليًا، وذلك بسبب إزالة بعض الأضرحة التي انتقد إزالتها بعض المهتمين بالشأن التراثي.
وأوضح وزيري أن الإزالات الجارية الآن لإنشاء محور الفردوس، ليست ضمنها مبان ولا يستطع أحد هدم أي أثر، ولكن هذه المقابر ليست مسجلة كآثار، فكل هذه المقابر تعود إلى القرن العشرين، مؤكدا أن الوزارة تتابع عمليات الهدم للاطمئنان على حالة المقابر المسجلة والتأكد من سلامتها.
من جانبه.. قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، إن (المقابر) التي يتم إزالتها الآن ليست مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وهي ملكية خاصة لأصحابها.
وأضاف أن المقابر أو الأضرحة التي تتعرض للهدم حاليًا لتوسعة محور الفردوس تقع على حدود "قرافة" المماليك الكبرى، وهو ما أثار قلق العديد من أن يطال الهدم أي أثر إسلامي وهو ما نفته وزارة السياحة والآثار.
وفي نفس السياق، أوضح الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون بجامعة القاهرة، أن الصور التي رآها من مبان تتعرض للهدم ليست مسجلة كآثار ولا يوجد في تلك المنطقة سوى (قبة قنصوه)، وهي مسجلة كأثر ولا يمكن أن تمس.
كان عدد كبير من رواد (السوشيال ميديا) قد تداولوا عددا من الصور التي توضح عمليات الهدم الجارية والتي يظهر فيها أبنية ذات واجهات تشبه الواجهات الأثرية الإسلامية المملوكية.
يذكر أن محافظة القاهرة أعلنت بدء الأعمال المطلوبة لتنفيذ محور الفردوس، بداية من ميدان تاكي بحي الوايلي مرورًا بميدان الفردوس ومقابر الغفير إلى نهاية شارع الطيران.
وتمت معاينة مسار المحور والذي يبدأ من ميدان الفردوس بشارع صلاح سالم ويعبر طريق الأوتوستراد بكوبري علوي بشارع الطيران بمنطقة الدويقة إلى محور المشير.
وفي بداية يوليو تم تحديد المعوقات التي تعوق مسار إنشاء المحور من مقابر بمنطقة جبانات الغفير ومن عقارات بشارع الطيران ومن مزلقان السكة الحديد في أول شارع الطيران إلى ميدان الوحايد وإلى أول مدخل مساكن سوزان مبارك وبعد فرن القطاع العام، وذلك لتخفيف الضغط المروري وربط شارع صلاح سالم بمحور المشير ومدينة نصر والقاهرة الجديدة ومنشأة ناصر بالمقطم.