أكد الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ان اهمية مشروع أطلس المأثورات تكمن في المحافظةعلي جزء كبير من شخصيتنا القومية الوطنية الذي يمثل هذا الموروث الجزء الأهم فيها، مشيراً أن كثير من ملامحنا الشعبية مهددة بالإندثار كما أن هناك لصوص متخصصون في سرقة التراث وتزيفه. جاءت تصريحات عبد الرحمن في افتتاح الدورة الأولي من المؤتمر العلمي الأول لأطلس المأثورات الشعبية تحت عنوان 'عشرون عاماً علي أطلس المأثورات الشعبية.. التحديات والطموحات' وذلك بقصر ثقافة الجيزة بحضور د.محمد رضا الشيني نائب رئيس الهيئة، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د.أحمد شمس الدين الحجاجي رئيس المؤتمر، هشام عبد العزيز أمين عام المؤتمر ومدير عام الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، منيرة صبري رئيس أقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي، ولفيف من الباحثين والمهتمين بالفولكلور والتراث الشعبي والإعلاميين ويستمر حتي 28 مايو الجاري. وقد اكدعبد الرحمن في كلمته أنه بعد 20 عاماً من نشأة الأطلس، مازل أمامنا الكثير لنقدمه في هذا المجال، كما أكد أن مشروع أطلس المأثورات الشعبية والفولكلور هو مشروع وطني مرّ بمراحل كثيرة في بعضها صعود والبعض الآخر هبوط ولكن في النهاية هناك نتاج لأناس عاشقون تراب هذا الوطن استطاعوا رغم الصعوبات أن يقدموا شيئاً ملموساً نستطيع أن نفخر به إقليمياً وعربياً وعالمياً. وأوضح د.أحمد شمس الدين الحجاجي أن الأدب المكتوب لا يمكن أن ينفصل عن الأدب الشفهي، فالعين لا يمكن أن تنسي ما تقوله الشفتين، مؤكداً أن الأطلس هو البداية الأولي لدخول عالم الفولكلور بطريقة علمية عميقة، وطالب بضرورة طباعة كتب الفولكلور الشعبي، كما طالب بضرورة أن ينزل باحثي الأطلس إلي كافة الموالد الشعبية المصرية التي توجد بها كافة الفنون الشعبية، وضرورة دراسة التحطيب ورقصة الخيل، وأختتم حديثه قائلاً: الرحلة بدأت بالرواد وأدوا دورهم، وعلي الشباب أن يكملوا المسيرة التي بدأها الأخرون، ووجه الشكر للهيئة العامة لقصور الثقافة والقائمين علي الفولكلور الذين شرّفه بأختياره رئيساً للمؤتمر. وأكد مسعود شومان أن الأطلس لا يهدف إلي تتبع الأنواع والأجناس التي تندرج تحت جنس الفولكلور فحسب، لكنه يعمق المجري ليكشف المراحل التاريخية المتراكمة التي تمثل إشراقات الثقافة المصرية سعياً لسد فجوات التاريخ التي سكت عنها التاريخ الرسمي أو تجاهلها أو لم يُدخِلها ضمن أعتباراته التي لا تخلو من أغراض أيديولوجية، مشدداً علي أن الأطلس يسعي لتحديد ملامح المناطق الثقافية علي إختلاف مشاربها وجذورها، مضيفاً أن مشروع الأطلس قد بُني بكفاح وعرق جامعيين وباحثين وعلماء منهم من هم بيننا الآن ومنهم من رحل عن عالمنا تاركاً بصمته شاهدة علي جهده. وأشار هشام عبد العزيز أن أن الأطلس الأن يمتلك '744906' بطاقة بحث في كل مجالات المأثور الشعبي، '258141' دقيقة صوت في شرائط الكاسيت، '97750' دقيقة في شرائط الفيديو، '50789' صورة فوتوغرافية، كل هذا إضافة إلي ما لم يتم توثيقه من صور فوتوغرافية مازلنا بصدد توثيقها، وكذلك أكثر من 200 جيجا من مشروع الجمع الميداني شارك فيه الأطلس مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أواخر عام 2012. وفي نهاية الجلسة الإفتتاحية قام الشاعر سعد عبد الرحمن بتكريم كل من د.أحمد شمس الدين الحجاجي، د.محمد الجوهري، إسم الدكتور الراحل محمد رجب النجار بإهدائم درع الهيئة وشهادة تقدير.