صحيفة إيطالية: مصر تقود تحالفا مناهضا للأطماع التركية فى المتوسط

سلطت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الضوء على تحركات تركيا فى البحر المتوسط للسطو على موارد النفط والغاز بشكل غير مشروع، مشيرة إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تقود تحالفا مناهضا لتلك الأطماع بالاشتراك مع قبرص واليونان.
وقالت الصحيفة الإيطالية إن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان يخترق القوانين الدولية، من خلال ابحاره لسفينة الحفر التركية"فاتح" من اسطنبول إلى البحر الأسود للاستعداد الانتقال إلى مياه قبرص، حيث تبدأ فى أول يوليو فى البحث عن الهيدروكربونات.
وفى تجاوز جديد، قال أردغان "سنستأنف البحث الذى بدأ فى 2019"، مما يبدو بدأ مرحلة جديدة فى اللعبة السياسة والنزاع على مصادر الطاقة فى منطقة البحر المتوسط.
ويمكن لسفينة فاتح أن تحفر حتى عمق 2000 متر، وسيكون تحديا صناعيا ولكن فوق كل شئ تحديا سياسيا للدول فى حوض البحر المتوسط، خاصة وأن انقرة تحاول استغلال حقول الغاز الضخمة.
وقالت الصحيفة إن الرئيس السيسى بدأ فى تطوير التحالف الصناعى والسياسى، منذ سنوات، والمتمثل فى "منتدى غاز الشرق المتوسط" والذى يضم مصر واسرائيل وفلسطين واليونان وقبرص وإيطاليا وفرنسا، فهى منظمة دولية حقيقية لديها كبار المسئولين عن موارد الطاقة فى شرق البحر الأبيض المتوسط، والتى تشتبك بالفعل مع "توسع" الطاقة فى تركيا.
وبعد الاجتماع الأول في يناير ، عقدت القاهرة في منتصف مايو مؤتمر فيديو خماسيًا (مع اليونان وقبرص وفرنسا وحتى الإمارات) لترسخ مصر بذلك تحالف مناهض للأطماع التركية.
وأشار البيان الختامي الصادر عن "مجموعة الخمسة" إلى أن نشاط تركيا في التنقيب عن النفط نشاط "غير قانوني" في مياه قبرص ، مضيفًا إدانة لانتهاكات المجال الجوي اليوناني بطائرات مقاتلة تركية.
جاء ذلك بعد أن أدان الاتحاد الأوروبي بالفعل عمل السفينة التركية "يافوز" في 16 مايو ، والتي تعمل في مياه قبرص منذ أبريل.
وبالطبع ، أخذت مجموعة الخمسة بعين الاعتبار النشاط العسكري لتركيا في ليبيا ، نتيجة للاتفاق الذي حددت به طرابلس وأنقرة الحدود البحرية لمنطقتهما الاقتصادية ، متجاهلة وجود ومصالح اليونان وقبرص.
وفي 17 مايو ، قدمت مؤسسة البترول التركية طلبًا إلى حكومة طرابلس لبدء التنقيب عن النفط في المناطق البحرية في ليبيا التي ستكون في الواقع تحت سيطرة الجنرال خليفة حفتر،
وبالتالي فإن "اللعبة" النشطة ترتبط مباشرة بالتحالفات التي كانت تثير الحرب الليبية في الأشهر الأخيرة. فتواصل مصر والإمارات وفرنسا واليونان دعم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بشكل أو بآخر في محاولات تحرير طرابلس من قبضة المليشيات.