من جانبه أعلن الدكتور بندر بن محمد حمزة حجّار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، - في كلمته في افتتاح الملتقى الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) - استعداد مجموعة البنك للدخول في شراكة فعالة ممتدة مع اتحاد "يونا" لتفعيل هذا التعاون بدعم مشروعات وبرامج الاتحاد التطويرية من خلال تصميم برامج تدريبية متخصصة مشتركة لإعداد وتأهيل كوادر صحفية وإعلامية من الدول الأعضاء تمتلك الكفاءة العالية للقيام بحملات الاستقصاء الصحفي وتقديم تحليلات دقيقة ومتعمقة للآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، بالإضافة إلى تنمية قدراتهم وشحذ مهاراتهم في التناول الإعلامي للقضايا المتعلقة بالاقتصاد والتنمية ومواجهة الكوارث والأوبئة. وقال ان من شأن هذا التعاون المشترك أن يعزز من أهداف البنك التنموية ويساهم في إبراز دوره العالمي والإقليمي كشريك مفضل للدول الأعضاء في مواجهة تحديات التنمية. واضاف : لقد أصبح فيروس كوفيد-19 حديث الساعة وخصوصاً عقب إعلانه وباءاً عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي، وليس من المستغرب أن يشهد الفضاءالإعلامي طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة. فهذا الفيروس،الذي يتسبب بشكل يومي في إصابات ووفيات بالآلاف، قد استحوذ على اهتمام العالم وأضحى يتابع أخباره في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. وأوضح أن الإعلام له دور رئيس في توعية وتثقيف الناس بشأن العديد من القضايا التي تؤرق البشرية كلها، فبعض القضايا، مثل تغير المناخ والبيئة والكوارث الطبيعية وخاصة الأوبئة، لا يمكن استيعابها والوقوف على أسبابها وآثارها وطرق معالجتها إلا من خلال تبادل البيانات والمعلومات القيمة بما في ذلك نقل خبرات وتجارب الدول في التعامل مع مثل هذه الأزمات. كما يلعب الإعلام دوراً محورياً في مسيرة التنمية بإبرازهللجهود الدولية وما تقوم به المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من مبادرات تستهدف في المقام الأول الحد من انتشار هذا الوباء ثم التخفيف من آثارهالسلبية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية يقوم ، منذ اليوم الأول من تفشي هذا الوباء، لا يقف عند حد تقديم المساعدات والإعانات المالية أو توفير المعدات والمستلزمات الطبية للدول والمجتمعات المسلمة المتضررة من هذه الجائحة، بل يمتد لأبعد من ذلك بكثير. وتابع أن برنامج "التأهب والاستجابة الإستراتيجية" الذي أطلقته مجموعة البنك لمساعدة الدول الأعضاء على التخفيف من تأثير جائحة (كوفيد-19)، في إطار حزمة شاملة يبلغ حجمها المبدئي 2.3 مليار دولار، يقدم حلولاً فورية لمعالجة التحديات الصحية وكذا التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تضرر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مقرونة ببرامج يتم تنفيذها على المديين المتوسط والبعيد تستهدف مساعدة الدول على سرعة التعافي واستعادة الأوضاع الطبيعية، مع تعزيز منعتها وقدرتها على الصمود أمام أزمات مشابهة في المستقبل بوضع اقتصادات هذه الدول على مسار الانتعاش القابل للاستمرار، ويتم ذلك كله من خلال منهجية من ثلاثة محاور ترتكز إلى مسارات "الاستجابة، والاستعادة، والبدء من جديد". وقال إن إطلاق البرنامج التدريبي الافتراضي للعام 2020، والذي أرى أنه تم إعداده بعناية من حيث التنوع في اختيار المواضيع التي تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي بما يخدم قضايا التنمية ويأتي انطلاقاً من الإيمان بالدور البالغ الأهمية للإعلام كشريك استراتيجي للتنمية، واستمراراً لمسيرة التعاون الفعال والمتواصل بين مجموعة البنك واتحاد "يونا". ومن ناحيته قال المدير المساعد لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) زايد سلطان عبدالله، لقد أكدت أزمة جائحة كورونا أهمية وكالات الأنباء الرسمية، وأنها ستظل على الرغم من التعدد الكبير في وسائط الاتصال والنشر، الوسيلة الأهم للحصول على المعلومة الموثقة والموثوقة، والمسندة إلى مصادرها الأصلية. وأضاف : نتطلع إلى أنْ يعزز ملتقانا اليوم هذه الوضعية المميزة لوكالات الأنباء، من خلال تبادل الأفكار، والمبادرات، والخبرات، وتقديم أفضل الممارسات في كل وكالة أنباء ليستفيد منها الجميع. ودعا جميع وكالات الانباء الأعضاء بالمساهمة في مبادرات وأنشطة الاتحاد الاتحاد لخدمة الإعلاميين في الدول الأعضاء وخاصة الإعلاميين الفلسطينيين الصامدين الذين يعانون من ظرف استثنائية في ظل محاولات الاحتلال التضييق عليه وكتم منابرهم الإعلامية. وأدان زايد سلطان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى تجديد منع عمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.