قال رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، إن الحكومة طلبت من الأممالمتحدة المساعدة في قضايا الانتقال الديمقراطي والسلام، حيث إنها مجالات ضخمة جدا نحتاج إلى خبرات وقدرات الأممالمتحدة للمساعدة فيها، لذلك طلبنا من المنظمة الدولية المساعدة طبقا للفصل السادس لميثاقها، بحيث نُملي نحن عليها وليس العكس. وأضاف حمدوك، في تصريح صحفي مساء اليوم الثلاثاء، أنه "في إطار مناخ الحرية والشفافية والتواصل، لابد من الفصل بين الشائعات والأخبار الصحيحة"، موضحا أن الشعب السوداني محصن وواعي بالأخبار ذات الغرض التي يقصد منها النيل من الثورة. وأوضح حمدوك أن "السودان لأكثر من 10 سنوات يُدار من الأممالمتحدة تحت الفصل السابع، وما نفذناه هو إخراج السودان من الفصل السابع إلى الفصل السادس، الذي يتيح للدولة السودانية أن تطلب من الأممالمتحدة ما يمكن أن فعله في السودان بإرادة السودانيين وليس بإملاء من الأممالمتحدة". وقال: "من الغريب جدا أن نسمع أننا وضعنا السودان تحت الوصاية، لأن السودان اليوم أصلا تحت وصاية الأممالمتحدة، ونحن حاولنا أن نُخرجه من تلك الوصاية بالانتقال من الفصل السابع إلى الفصل السادس، ما يتيح لنا التعامل في قضايا متعلقة بالخبراء، ولا وجود عسكري فيها". وأضاف: "الوجود الدولي سيكون للخبراء في مجالات نحن نريدها، وبالتالي موضوع خروج الأممالمتحدة من دارفور (غرب السودان) والنيل الأزرق وجنوب كردفان (جنوب السودان) إلى كل السودان، سببه قضايا الانتقال التي نريد مساعدة فيها من الأممالمتحدة مثل المؤتمر القومي الدستوري والانتخابات".