أصدرت الإدارة العامة للنشر العلمى بالمجلس الأعلى للآثار كتابا جديدا باللغة الألمانية عن "جبانة العصر الصاوي فى هليوبوليس" ، تأليف الدكتور عبد الغفار وجدى. ويكشف الكتاب عن أهمية "العصر الصاوي " في الحضارة المصرية القديمة ، لاسيما فى منطقة "هليوبوليس " من خلال عرض آثار "العصر الصاوي" المكتشفة حتى الآن في جبانة "هليوبوليس " التى تضم حاليا عدة مناطق هي : عين شمس الشرقية ، والغربية ، والمطرية ، وحلمية الزيتون ، ومصر الجديدة. ويعرض الكتاب نحو 29 مقبرة، بالإضافة إلى قطع أثرية مختلفة تشمل توابيت، ولوحات، وتماثيل مختلفة ، بالإضافة إلى "الأوشابتي" ، و"الأواني الكانوبية " و"التمائم " وغير ذلك من اللقي الأثرية والمعمارية. ويقدم المؤلف جزءا تحليليا للعناصر المعمارية والنقوش ، فيما يختتم الكتاب بقوائم للأسماء الشخصية والألقاب التى ظهرت في "العصر الصاوي" فى منطقة "هليوبوليس" . وتعتبر منطقة عين شمس الشرقية بصفة عامة جزء من "جبانة هليوبوليس " القديمة حيث تضم العديد من المقابر التى ترجع إلى العصر الصاوي والتي كان معظمها مشيد من كتل الحجر الجيري ذي تصميمات معمارية مختلفة، والتي معظمها ناتح حفائر الإنقاذ التي نفذها المجلس الأعلى للآثار. و تحتوي "جبانة هليوبوليس " على العديد من المقابر الرائعة من عصر الدولة القديمة واستمر استخدامها حتى العصر اليوناني - الروماني، وتغطي الجبانة حاليا بالمساكن الحديثة بالمطرية وعين شمس. يذكر أن المؤلف الدكتور عبد الغفار وجدي يعمل بوزاره الآثار منذ عام 1998، وقام بالإشراف علي العديد من الحفائر العلمية ، وترأس العديد من البعثات الأثريه التي أسفرت عن اكتشافات عديدة ، وقام بنشرها في العديد من المقالات العلمية والكتب. وحصل الدكتور عبد الغفار وجدي علي درجة الماجستير في قسم التاريخ القديم " منطقة الطرانة (كوم أبوللو)، دراسه أثرية تاريخية" ، بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة ، كما حصل على درجة الدكتوراه في علم المصريات ، "جبانة العصر الصاوى فى هليوبوليس، دراسه اثريه معماريه" من معهد جورج شتايندورف ، جامعة لايبزيج بألمانيا.