آبي يتعهد بحزمة تحفيز اقتصادي غير مسبوقة لمواجهة تداعيات "كورونا"

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت، أن بلاده ستعد حزمة تحفيز اقتصادية وصفها ب"الأكثر جرأة على الإطلاق" للتعامل مع التأثير الاقتصادي السلبي لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال آبي خلال مؤتمر صحفي -حسب وكالة أنباء "كيودو" اليابانية- إن حجم حزمة التحفيز سيكون أكبر من حزمة الطوارئ البالغ قدرها 56.8 تريليون ين (526 مليار دولار أمريكي) والتي أعدتها الحكومة خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، مضيفا أن الحكومة ستضع ميزانية إضافية للسنة المالية 2020 لتمويل الحزمة وتقديمها إلى البرلمان في غضون 10 أيام.
وأضاف آبي: "سنضع الحزمة الأكثر جرأة على الإطلاق باستخدام جميع أدوات السياسة، مثل التخفيض أو الإعفاء من مدفوعات الضرائب وتوسيع نطاق المساعدة المالية".
ويأتى تفشي الفيروس في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الياباني الذي ينظر إليه على أنه يتأرجح على حافة الركود، وتزايدت الدعوات للحكومة لتقديم النقد لجميع الأسر وخفض ضريبة الاستهلاك، التي تم رفعها إلى 10% من 8% في أكتوبر الماضي.
لكن آبي أشار إلى أن الحكومة ستحد من نطاق الأهلية للحصول على الإعانات النقدية، كما أبدى نظرة سلبية بشأن تخفيض معدل الضريبة، قائلاً إنه سيفضل الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى دفعة اقتصادية سريعة.
كما أكد آبي خلال تصريحاته أن الشعب في حاجة إلى الاستعداد لمعركة قد تطول ضد فيروس كورونا، مضيفا أن الحكومة ستقوم بإعداد حزمة التحفيز أثناء النظر في إمكانية إعلان حالة الطوارئ.
وقال آبي: "في هذه المرحلة لسنا بحاجة إلى إعلان حالة الطوارئ، لكننا ما زلنا نواجه لحظة حرجة".
يذكر أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في اليابان تجاوز 2200 حالة، بما في ذلك حوالي 700 حالة سجلت على متن سفينة الرحلات البحرية "دايموند برنسيس" والتي كانت تحت الحجر الصحي قبالة ساحل يوكاهاما الشهر الماضي.
وازداد الشعور بالحذر خلال الأيام الأخيرة حيث تسعى حكومة مدينة طوكيو جاهدة لمنع حدوث زيادة كبيرة في الإصابات، بعد أن ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها يوميا في العاصمة، مع تأكيد أكثر من 60 حالة إصابة جديدة اليوم السبت.