علي هامش الأسبوع العالمي للتطعيمات، اعلنت زاره الصحة والسكان عن اقرارها لاحدث تطعيم الاطفال لوقاية من الالتهاب الرئوي والسحائي والتهاب الاذن الوسطي والتي تصيب الاطفال تحت سن 5 سنوات واوضحت الوزارة آن هذآ اهمية التطعيم تكمن في انة يساعد علي الوقاية من مرض الالتهاب الرئوي آلذي يتسبب فيما يعادل وفاه طفلين كل ساعة في مصر. وصرح الدكتور شريف عبد العال - استشاري طب الأطفال وأمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال و عضو الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال - أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن فاعلية المضادات الحيوية ضد أمراض الالتهابات الرئوية قد قلت بنسبة كبيرة وذلك نتيجة لمقاومة بعض أنواع البكتيريا للمضادات الحيوية مؤكدا انة طبقا لإحصائيات زاره الصحة المصرية فأنه يموت كل يوم 39 طفل بسبب الالتهاب الرئوي، أي ما يقرب من طفلين كل ساعة، وأن نسبة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة هي الأعلي بين الأطفال أقل من خمس سنوات. مشيرا ألي ميسور توفير التغذية السليمة من الأمور الأساسية لرفع مستوي المناعة الطبيعية للطفل، ويتحقق ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية طيلة الستة أشهر الأولي من حياته كما يسهم التصدي للعوامل البيئية مثل تلوث الهواء داخل الأبنية المغلقة والالتزام بمبادئ النظافة الشخصية في الأماكن المزدحمة في انخفاض نسبة الإصابة بالالتهاب الرئوي. موضحا آن التطعيم الجديد والذي اقرته زاره الصحة يعد احدث تطعيم لمحاربة الامراض الرئوية و آلذي يقلل من حدوث الامراض التي تحدث نتيجة الإصابة ب 13 نمط من بكتيريا 'ستريبتوكوكس نيومونيي - أو المكورات الرئوية' و التي تسبب أنواع كثيرة من الأمراض القاتلة، مثل الالتهاب السحائي ' التهاب الأغشية المحيطة بالمخ و النخاع الشوكي'، بالإضافة إلي مرض الالتهاب الرئوي والتهاب الأذن 'عدوي الأذن الوسطي'. واستكمل: ويعد هذا اللقاح هو الوحيد الذي يعطي مناعة من الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية ذو النمط المصلي '19 A' والذي يعد من أكثر الأنماط المصلية شراسة في إصابة الأطفال بأمراض المكورات الرئوية، و لهذا فان هذآ اللقاح هو خطوه هامه للامام في الحرب ضد الالتهاب الرئوي والأمراض الرئوية الأخري لحماية أطفالنا من الإصابة بهذه الامراض خاصه آن معدلات المرض التي يسببها هذآ النمط المصلي آخذة في الازدياد حول العالم. مشيرا الي ان العلاج بالمضادات الحيوية يعد أحد الخيارات المتاحة للتعامل مع هذا المرض، لكن ارتفاع معدل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية يضعنا أمام خيار آخر لا بديل عنه وهو زيادة الاهتمام والتركيز علي الوقاية كأولوية قصوي، و من هنا تأتي أهمية هذا اللقاح الجديد، فالحماية قد توفر الكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية إذا ما تم التعامل معها من منطلق 'الوقاية خير من العلاج'. معلنا أن منظمة الصحة العالمية أوصت باستخدام هذا اللقاح المضاد ل 13 نمط مصلي من أنماط بكتيريا المكورات الرئوية للوقاية من الأمراض التي تسببها هذه البكتيريا وذلك بداية من عام 2000 بعد تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية و بعض الدول غير الأوروبية عندما أقرت استخدام تطعيم يغطي 7 أنماط مصلية فقط و ادي ذلك ألي انخفاض الامراض التي تسببها بكتيريا المكورات الرئوية بين كل الأعمار حتي لكبار السن والذين لم يتم تطعيمهم مسبقا، و ظلت هذه النسبة منخفضة حتي عام 2007، ثم ظهرت أنماط جديدة من البكتيريا منذ سنوات مما أدي إلي احتياج وجود تطعيم حديث يغطي 13 نمط مصلي من هذه البكتيريا بعد أن كان التطعيم السابق يغطي 7 أنماط مصلية فقط. وأشار أيضا ألي ميسور هذآ اللقاح الجديد ي عطي للطفل علي اربعة جرعات أساسية اولها عند بلوغ الطفل عمر شهرين، و 4 شهور، و 6 شهور، أما الجرعة الرابعة مابين 12 و 15 شهرا، وإذا مر موعد تطعيم الطفل، فهناك ما يسمي بجرعة تعويضية من التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقا لعمر الطفل. ومن جانبه قال الدكتور حامد الخياط - أستاذ طب الأطفال كلية طب جامعة عين شمس - أن الالتهاب الرئوي هو أكثر سبب للوفاة في الأطفال دون سن الخامسة، مشيرا إلي أن التطعيم الجديد والذي اقرته وزارة الصحة للوقاية من الالتهاب الرئوي والسحائي له أهمية كبيرة في تلك الحالات نظرا لأنه أصبح متوفرا، و يتم عن طريقه حماية الأطفال من التهاب الأذن الوسطي والحمي الشوكية و كذلك الحماية من التسمم الدموي مؤكدا ان هذه الأمراض لها خطورة علي حياة الطفل و قد تترك مضاعفات خطيرة مثل الشلل الدماغي و فقدان البصر أو السمع، و قد تؤدي إلي الصرع. و مما يجب التنويه إليه ميسور الاثار الجانبية للتطعيم لا تختلف ولا تزيد علي الاثار الجانبية لاي تطعيم آ خر يأخذه الطفل. لافتا ان طرق انتشار البكتيريا المسببة للأمراض السابقة عديدة، فهذه البكتيريا تكون عادة موجودة في أنف الطفل أو حلقه، و تصيب الرئتين إذا ما تم استنشاقها، وقد تنتشر أيضا عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال، وقد تنتشر كذلك عبر الدم أثناء الولادة أو بعدها بقليل. ولابد من إجراء المزيد من الأبحاث بشأن مختلف هذه العوامل المسببة للالتهاب الرئوي وطرق انتقالها. وعن أعراض مرض الالتهاب الرئوي قال 'أنها تؤدي إلي سرعة التنفس و صعوبته، ومن الأعراض المهمة الأخري: السعال، الحمي، نوبات ارتعاش، فقدان الشهية، وأزيز التنفس و بالرغم من ميسور معظم الاطفال الأصحاء يستطيعون التصدي للعدوي بفضل مناعتهم الطبيعية، فأن الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي قد يتعرضون لمخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي أكثر من غيرهم، ويمكن أن تقل كفاءة جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية، وبالأخص لدي الرضع الذين لا يعتمدون علي الرضاعة الطبيعية في تغذيتهم. بالإضافة إلي ما سبق، فان المعيشة داخل بيوت أو حضانات الأطفال المزدحمة و المكتظة بالأشخاص، المنازل غير النظيفة و الهواء الملوث بسبب أدخنة المصانع والدخان المنبعث من تدخين الآباء للتبغ تعد هذه كلها من أهم المخاطر التي تزيد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي. وعن تأثر الرئة بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي فاشار انه في حالة علاج الطفل بشكل صحيح فانه لا يترك أثرا علي الرئتين، ولكن أحيانا يسبب الالتهاب الرئوي مضاعفات مثل ارتشاح بلوري علي الرئة مما يتطلب تركيب أنبوبة صدرية لسحب المياه قبل أن تتحول إلي صديد و تسبب تليف الرئة اضاف 'وقد تؤدي مضاعفات الالتهاب الرئوي إلي الإصابة بخراج في الرئة ويحتاج ذلك إلي العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الطبيب إلي التدخل الجراحي، و لكن قد تحدث مضاعفات أخري تصل إلي الوفاة