قرر مجلس إدارة النادي الاهلي عدم تقديم شكوى للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بحق نادي الهلال السوداني وجماهيره تقديراً للعلاقات التاريخية بين مصر والسودان. وكشف مجلس إدارة النادي الاهلي برئاسة محمود الخطيب، في بيان اليوم الاثنين عن أسباب عدم تقديم شكوى إلى الكاف بخصوص الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها بعثة فريق الكرة في السودان، خلال مباراة الهلال أول أمس السبت في ختام دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان، لعدة اعتبارات، يعتز بها الأهلي ويضعها أولوية دائمًا قبل الفوز ببطولة أو نتيجة مباراة، وهي: أولًا: تقديرًا واحترامًا للعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والسودان والتي لا يعرف قيمتها كل من شارك في الأحداث المؤسفة التي جرت في أم درمان. ثانيًا: تثمينًا للجهود الكبيرة التي بذلها المسؤولون في الشرطة والجيش السوداني، الذين يستحقون كل التحية على دورهم الكبير في تأمين بعثة الأهلي طوال فترة الإقامة هناك. ثالثًا: الحرص الكامل من النادي الأهلي على ألا يلحق بنادي الهلال السوداني الشقيق الضرر البالغ، خاصة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تابع الأحداث وقد يقوم بتطبيق النصوص اللائحية بعد التجاوزات والاعتداءات التي شهدها ملعب المباراة. وأعرب مجلس إدارة النادي الأهلي -في البيان- عن أسفه لما تعرضت له بعثة الفريق الأول أثناء مباراة الهلال السوداني، بعدما تجاوزت مجموعات عديدة من جماهير الهلال السوداني كثيرًا بحق الأهلي ولاعبيه، بدأت بتهديدات مسبقة قبل المباراة، ثم هتافات مسيئة في المدرجات، وإلقاء الكراسي المحطمة على اللاعبين، وأعضاء الطاقم الفني والإداري وقذفهم بزجاجات المياه أثناء المباراة. وأوضح مجلس النادي الاهلي أن جماهير الهلال قامت باقتحام الملعب وحاولت الاعتداء على لاعبي الأهلي، لولا التدخل الفوري لرجال الشرطة والجيش في السودان، ونزولهم إلى أرض الملعب لحدث ما لم يحمد عقباه، ثم جرى استكمال اللقاء في أجواء ليس لها علاقة بالرياضة، فضلًا عن إصرار جماهير الهلال الشقيق على عدم مغادرة ملعب المباراة بعد نهايتها للتربص بلاعبي الأهلي وجهازهم الفني والإداري ومحاولة الاعتداء عليهم، الأمر الذي ترتب عليه إجبار البعثة بالكامل وجماهير الأهلي المرافقة على عدم مغادرة ملعب المباراة، بناءً على تعليمات من رجال الشرطة السودانية لحين انصراف جماهير الهلال، كل هذا وقد حدث على مسمع ومرأى من الجميع ونقلته الشاشات، فضلًا عن المادة الفيلمية التي حصلت عليها بعثة الأهلي، والتي ترصد كل هذه التجاوزات المؤسفة التي وقعت لأسباب غير معروفة. وأشار مجلس إدارة النادي - في البيان- إلى قيامه بدراسة كل ما تعرض له فريق الكرة في رحلة السودان، واستطلاع كل ما جرى من خلال الشاشات أو مقاطع الفيديو التي تم الحصول عليها، وتيقن أن كل ما حدث يخالف بل ويناهض قواعد ولوائح "كاف" وقبلها العلاقة الوطيدة بين الناديين، ويضع نادي الهلال وجماهيره تحت طائلة العقوبات القاسية، وهو حق أصيل للأهلي ولاعبيه الذين تعرضوا لتجاوزات واعتداءات غير مبررة. وتوجه مجلس إدارة النادي الأهلي في ختام البيان بالشكر لكافة الجهات المسؤولة في الدولة المصرية، التي قامت كعادتها بدورها على الوجه الأكمل في الداخل والخارج، لتأمين سلامة بعثة الأهلي في السودان، وفي مقدمتها وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة والسفارة المصرية في السودان، التي بذلت جهدًا يستحق التقدير، والاتحاد المصري لكرة القدم .