زار سفراء 40 دولة أجنبية في مصر وعدد من المستثمرين السياحيين ورئيس اتحاد ورؤساء الغرف، اليوم /السبت/، قصر عابدين الأثري، وذلك تلبية لدعوة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار. وتأتي هذه الزيارة في إطار سياسة الدولة لإبراز المعالم الأثرية والتاريخية والمقاصد السياحية المختلفة في مصر ضمن سلسلة الزيارات التي تنظمها وزارة السياحة والآثار للمواقع الأثرية والسياحة لسفراء العالم تنشيطا للسياحة. ورافق الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خلال الزيارة، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج. وتم اصطحاب الزائرين في جولة بدأت بزيارة جامع الفتح، والذي تم افتتاحه في شهر يناير الماضي ثم متاحف قصر عابدين والمتاحف الملحقة به، وذلك بعد تقسيم الزائرين إلى 3 مجموعات وتقديم الشرح لهم باللغات (الإنجليزية والفرنسية والعربية)، حيث رحب العناني بالحاضرين، موجها الشكر لمؤسسة الرئاسة على إتاحة الفرصة لإتمام هذه الزيارة والتنظيم الرائع لها وتوفير كل السبل والإمكانيات لإنجاحها. وأعرب الحضور، خلال جولتهم داخل غرف وقاعات القصر، عن إعجابهم وانبهارهم بما شاهدوه من عظمة وإبداع القصر وطرازه المعماري الفريد ودقة تصميماته وديكوراته الداخلية ومقتنياته الأثرية ومهارة الفنانين العالميين الذين قاموا بتشييده خلال حقبة تاريخية مهمة من تاريخ مصر والعالم.. وأشادوا بالحالة الفنية التي ظهر بها القصر، والذي يشير إلى الأيدي الماهرة المصرية التي قامت بترميم هذا الأثر الذي انشأ منذ أكثر من 150 عاما. وتضمن الوفد سفراء من دول (الهند، فرنسا، أمريكا، إيطاليا، أسبانيا، صربيا، البرازيل، الأرجنتين، أيرلندا، أرمينيا، أستراليا، تشيلي، سنغافورة، المجر، المكسيك، البرتغال، كولومبيا، بلغاريا، سلوفينيا، ليتوانيا، مالطا، الكاميرون، كوبا، نيوزيلندا). جدير بالذكر أن قصر عابدين يعد أحد القصور الرئاسية في مصر، ويعرف باسم "جوهرة القرن التاسع عشر"، وقد شهد من الأحداث التي ساهمت في قيام مصر كدولة مستقلة، حيث استخدم كمقر للحكم منذ إنشائه عام 1863 وحتى عام 1952م، وصمم على الطراز النيوكلاسيكي الفرنسي بواسطة مهندسين ومعماريين وفنانين من عدة دول بإشراف المهندس الفرنسي ليون روسو.