نشرت صحفة 'الوطن' في عددها الخميس كلامًا بالغ الخطورة، نسبته لمصدر عسكري بارز، احتوي علي رسائل واضحة ومحددة وبالغة الخطورة. وفقًا للمصدر العسكري فإن تسريب تقارير ما تسمي 'لجنة تقصي الحقائق' لصحيفة 'الجارديان' البريطانية هو جزء من مؤامرة لتشويه القوات المسلحة خارجيًا، لمنع تسليح الجيش بدعوي انتهاك حقوق الإنسان. وأكد المصدر العسكري تعليقًا علي هذا الكلام أن جهات غربية وبمساعدة عناصر داخلية تنفذ حملة ممنهجة لهدم المؤسسة العسكرية ومنع نزول الجيش للشارع مرة أخري. هذا الكلام الخطير الذي يتوافق مع التقرير الخطير الذي نشره الأستاذ مصطفي بكري في العديد الأخير من صحيفة 'الأسبوع' يكشف عن حجم المؤامرة التي يتعرض لها الجيش المصري، وهو ما دفع بالمصدر العسكري البارز لكي يؤكد في تصريحه للزميلة 'الوطن' أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وقيادات بالقوات المسلحة يتابعون التحقيقات التي تجريها مؤسسة الرئاسة بشأن هذه التسريبات المسيئة للمؤسسة العسكرية، إلا أنه أشار إلي أن الرئاسة كانت قد وعدت بالتحقيق في هذه التسريبات، ولم تفعل، وسوف نقوم بمخاطبتها مرة أخري. وهذا الكلام يعني أن الرئاسة لم تلق بالاً لهذا الكلام الخطير الذي يسيئ إلي القوات المسلحة أيما إساءة، وهو ما دفع المصدر العسكري البارز للكشف في تصريحه إلي من وصفهم بالأشخاص الذين ينتمون لمنظمات حقوقية ممولة من الخارج، موجودين في لجنة تقصي الحقائق، ويسعون لرفع دعوي دولية ضد القوات المسلحة عن طريق منظمة العفو الدولية لمنع المعونة العسكرية عن مصر، استنادًا لهذه التسريبات. وهنا لا يمكن وصف أمثال هؤلاء من عناصر المنظمات الحقوقية الممولة من الخارج بغير العمالة، لأنهم يعملون بشكل واضح ضد قوات بلدهم المسلحة وهنا رأي المصدر العسكري أن المسئول عن ذلك هو المستشار حسام الغرياني رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي رشح عددًا من أعضاء اللجنة بهدف 'طمس جرائم الإخوان خلال الثورة وبعد تنحي مبارك'. واتهم المصدر من سماهم بالمتآمرين بمحاولة تفكيك الجيش المصري لتحل مكانه ميليشيات مسلحة تنتمي لفصيل بعينه. وفي الوقت الذي حذر فيه المصدر العسكري البارز من أن هناك من يحاول الغدر بالمؤسسة العسكرية ويدير المؤامرات ضدها، قال 'لن نسمح لهم مطلقًا.. غضبنا لن يستطيع أحد الوقوف أمامه.. ولن نسمح بهدم المؤسسة العسكرية.. وهذه مؤامرات لن تنجح مهما كان الثمن'. هذه الرسائل التي أطلقها المصدر العسكري البارز تحمل دلالات واضحة، وتتطلب من كل المخلصين في هذا الوطن أن يهبوا لمساندة ودعم جيشهم الوطني في مواجهة محاولات تفكيكه وتدميره لأسباب لم تعد خافية علي أحد.