قال الشيخ عبد الرحمن محمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدولة البحرين، إن الإسلام أسس سبل التعايش السلمي بين الجميع من خلال المنهج الوسطي المعتدل للدين الحنيف ، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف الذي حبى الله به مصر هو رمز الوسطية ومنارة العلم وقبلة العلماء من خلال جهوده في التجديد المستمر للقضايا التي تلامس واقع الناس في معاشهم وحياتهم. وأضاف - في كلمته بالجلسة الأولى من مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، تحت عنوان التجديد مفهومه شروطه ودواعيه وضوابطه اليوم الاثنين - أن الله قد بين يسر الإسلام وسماحته في العديد من الآيات القرآنية، لقوله تعالى" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، لافتا إلى أن التجديد بمفهومه يكون في الفروع لا في الثوابت. وفي نهاية كلمته شكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين، دعوة الأزهر الشريف له وللعلماء من جميع البلدان، آملا أن تكون نتائج هذا المؤتمر نواة لإشعاع النور في مواجهة ظلام الأفكار المتطرفة. يهدف مؤتمر الأزهر إلى صياغة خريطة ثقافية لتجديد الخطاب الديني وترشيد الوعي الثقافي والتصدي لعدوى الإرهاب الفكري والجسدي ومقاومة تيارات الغلو والإفساد وفق منهج الإسلام الوسطي، ويناقش قضايا التجديد في العلوم الإسلامية المختلفة وضوابط التجديد وآلياته وتفكيك أصول الفكر التكفيري ومناهجه ودور المؤسسات الدينية في تنظيم وتطوير الخطاب الدعوى وأُسس ومتطلبات تكوين الداعية المعاصر، ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين الأديان والمعتقدات والمذاهب.
