تعقد غدا الاثنين في العاصمة البريطانية لندن "قمة الاستثمار بين المملكة المتحدة وأفريقيا 2020". وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم الأحد - في سلسلة تدوينات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) - أنه تم دعوة 21 دولة للمشاركة في القمة حيث ستكون مصر رئيس الاتحاد الأفريقي، أحد المشاركين الرئيسيين في القمة. وأوضحت السفارة أن المملكة المتحدة ترحب بالقادة الأفارقة في قمة الاستثمار البريطانية - الأفريقية في لندن، لافتة إلى أن القمة ستخلق شراكات دائمة جديدة حيث ستوفر المزيد من الاستثمار والوظائف والنمو؛ ما سيعود بالفائدة على الأفراد والشركات في جميع أنحاء أفريقيا والمملكة المتحدة. وأشارت السفارة إلى أن القمة تركز على إقامة شراكات طويلة الأجل وذات مغزى ومنفعة متبادلة من خلال إقامة روابط قوية بين المملكة المتحدة والدول الأفريقية - شبابها ، والحكومات ، والمؤسسات ، والشركات ، والعلماء ورجال الأعمال. وذكرت أن الرخاء المستدام للدول الأفريقية يكمن في التجارة والاستثمار وليس في المساعدات إذ أنه رغم أن بينها 8 من بين أسرع 15 اقتصادًا نمواً في العالم، إلا أن إفريقيا تحصل على أقل من 4٪ من الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي وهو ما يمثل تحديا وفرصة. وأشارت إلى أن المملكة المتحدة في وضع جيد يؤهلها لأن تكون شريكًا مناسبًا للدول الإفريقية في مواجهتها لهذا التحدي واغتنام هذه الفرصة - لاسيما فى ظل المركز المالي العالمي الرائد في العالم ، والتميز في الخدمات المالية والمهنية، واتباع أحدث التقنيات. وأكدت السفارة أن بريطانيا فخورة بشكل خاص للانضمام إلى هذا الجهد من قبل مصر اللاعب المحوري في أفريقيا والشريك القوي بالفعل للمملكة المتحدة..مذكرة بأن العام الماضي شهد تقدمًا كبيرًا في شراكة المملكة المتحدة ومصر. ونوهت بأن المملكة المتحدة حافظت على مكانتها كمستثمر أجنبي كبير في مصر، وتم الإعلان عن شراكات جديدة في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتم إطلاق "منتدى المستثمرين البريطانيين"، الذي يعد قناة اتصال بين المسؤولين المصريين والشركات البريطانية الرائدة، لضمان استمرار المملكة المتحدة في الاستثمار في الشركات المصرية. وبحسب السفارة فانه في سبتمبر 2019، قامت كل من مصر والمملكة المتحدة بالعمل معا في إطار قمة الأممالمتحدة الخاصة بالمناخ، وطالبتا قادة العالم بالانضمام إليهما في اتخاذ إجراءات فورية لحماية المواطنين والاقتصادات والبيئة من الآثار المتزايدة لتغير المناخ. وفي الآونة الأخيرة، على هامش منتدى أسوان في ديسمبر 2019، أعلنت المملكة المتحدة دعمها لمصر في صياغة أول خطة عمل وطنية حول المرأة والسلام والأمن، وهذا يساعد على تعزيز الجهود الوطنية المصرية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وأعربت بريطانيا - عبر سفارتها بالقاهرة - عن تطلعها إلى توسيع هذه الشراكة المتنامية بين مصر والمملكة المتحدة لتطوير التعاون في البلدان الأفريقية الأخرى، وسيكون أساس هذه الشراكة الحديثة هو نمو اقتصادي مستدام وشامل وتحولي. وشددت السفارة على أن المملكة المتحدة ملتزمة بهذا الهدف على المدى الطويل، وسوف تمثل قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية المقررة غدا بداية لتغيير خطوة في تركيز وفعالية الشراكة بين المملكة المتحدة وأفريقيا.
