أعلن وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وقبرص، في ختام اجتماعهم اليوم بالقاهرة دعمهم لمؤتمر برلين الدولي الذي يعقد يناير الجاري في محاولة للتوصل إلى تسوية للأزمة الليبية. وشارك وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو في الاجتماع دون أن يوقع البيان المشترك، أو يحضر المؤتمر الصحفي. وقال وزير الخارجية سامح شكري، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزراء الأوروبيين الثلاثة: "نحن مجمعون على دعم عملية برلين"، معتبرا أن هذا المؤتمر ربما يكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى توافق بين الأطراف الليبيين حول تسوية سياسية للأزمة في بلادهم، مؤكدا أن الاتفاق بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي ولاتفاق الصخيرات لتسوية الأزمة الليبية. من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على أنه "لن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية، والحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا"، مضيفا: أن تركيا يمكنها أن تكون "لاعبا مهما في شرق المتوسط لكنها لا يمكن أن تصبح كذلك إلا إذا احترمت قانون البحار ووافقت على الدخول في حوار مع الدول المطلة على المتوسط". وعقد اليوم اجتماع تنسيقي بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ونظرائه من فرنساوإيطاليا واليونان وقبرص حول الأوضاع في منطقة شرق المتوسط وليبيا. وبحث الاجتماع الخماسي مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخرًا، وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول جميع أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود؛ إضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط. ويأتي الاجتماع على خلفية الخطوات التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا بداية من توقيع ما عرف بالاتفاقين الأمنى والعسكري مع فايز السراج وليبيا، والتلويح بإرسال قوات عسكرية لدعم السراج.