أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم السبت، "فترة ماراثونية من ثلاث سنوات" لحكومته المهددة بسبب الانقسامات الكبرى التي برزت داخل الأكثرية بعد أربعة أشهر فقط من تشكيلها. وفي المؤتمر الصحافي التقليدي نهاية السنة، أعلن كونتي أنه "فخور" بالعمل المنجز مؤكدا، أنه بعد "سباق الأيام الأولى يبدأ ماراثون من ثلاث سنوات" حتى نهاية الولاية في 2022. وقال "كونتي": "لدينا 23 نقطة طموحة تم التطرق لبعضها وسيكون يناير مناسبة للتوقف والتفكير والتحاور مع مختلف القوى السياسية وتحريك العمل الحكومي". وبين التدابير المعلنة "تخفيف الماكينة البيروقراطية" واستخدام المعلوماتية في الدوائر العامة والإصلاح الضريبي ومكافحة التهرب الضريبي. وأكد أن إحدى الوسائل لتفادي إيطاليا مواجهة مع بروكسل "تكمن في التصدي للتهرب الضريبي الذي يعد سرقة ويضر بالمواطنين النزهاء علينا أن ندفع جميعا ضرائب لتقاسمها بأنصاف". وإيطاليا أول دولة أوروبية لناحية التهرب الضريبي مع 190.9 مليار يورو أي ضعف نفقاتها الصحية بحسب تقرير نشرته أخيرا "تاكس ريسرتش أل أل بي". وعلّق زعيم حزب الرابطة المعارض (يمين متطرف) ماتيو سالفيني بأنّ كونتي "متعلق جدا كما هو واضح بالوزارات إذ بعد خسارته وزيرا واحدا، عيّن اثنين"، معتبرا أن الحكومة الحالية تعني "مزيدا من الضرائب، مزيدا من الحقائب ومزيدا من الكذب". واعتبرت الصحف أنه إذا لم تكن استقالة لورينزو فيورامونتي، مؤشرا إلى تمرد داخل الحكومة، فإنها تكشف مشاكل حركة 5 نجوم التي يواجه زعيمها لويجي دي مايو وزير الخارجية، مصاعب داخلية، كما التحق نواب عديدون من هذه الحركة بسالفيني. وبحسب معلومات صحافية ينوي فيورامونتي، تشكيل كتلة في مجلس النواب لدعم كونتي وقد يكون 10 برلمانيين من حركة 5 نجوم مستعدين للانضمام إلى الوزير المستقل في مجموعة مستقلة داعمة للحكومة. ورغم تراجعها في استطلاعات الرأي منذ ساهمت في انهيار الائتلاف السابق في أغسطس، فان الرابطة تظل أول حزب في إيطاليا مع 31% من نوايا الأصوات.