في حواره صباح الأربعاء مع المذيعة 'دينا رامز' علي قناة صدي البلد اتهم مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة 'الأسبوع' والبرلماني السابق من وصفهم بجماعة 'أعصر ليمونة' بالمسئولية عما وصلنا إليه من تدهور في الأحوال السياسية والمعيشية والاضطرابات الأمنية التي تعيشها مصر في الوقت الراهن. وفجر بكري العديد من المفاجآت خلال اللقاء حيث أشار إلي ما وصفه باللقاء المشبوه الذي جمع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين مع السفيرة الأمريكيةبالقاهرة قبل إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان من منصبيهما في الثاني عشر من أغسطس الماضي، خاصة وأن المتحدث الرسمي الأمريكي أعلن في هذا الوقت أن الولاياتالمتحدة كانت تعلم بهذه الإقالة التي أقدم عليها الرئيس مرسي لقادة القوات المسلحة المصرية. ووصف بكري السفيرة الأمريكية بأنها لعبت دورًا مشبوهًا موضحًا أن الإخوان هم الأكثر ضمانًا للسياسة الأمريكية في المنطقة. وحول عدم إعلان نتائج التحقيقات في حادثة مقتل الجنود المصريين في الخامس من أغسطس في رفح أوضح بكري أن الرئيس مرسي هو القائد الأعلي للقوات المسلحة وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لا يستطيع هو أو غيره اصدار أية معلومات دون الرجوع للرئيس بصفته القائد الأعلي، مطالبًا باظهار الحقيقة حتي يعرف المصريين حقيقة ما جري. وحول الهجوم الذي يشنه الدكتور عصام العريان علي الدكتور محمد البرادعي قال بكري: إن العريان وجماعته كانوا حلفاء للبرادعي وأنهم هم الذين جمعوا نحو ثمانمائة ألف توكيل لترشيحه للرئاسة، وأن العريان ذهب لهيكل الذي هاجمه فيما بعد وكان يزحف للقاء الراحل عمر سليمان. وعن الحريق الذي تعرض له مبني محكمة جنوبالقاهرة مؤخرًآ قال بكري: ليس لدي معلومات كاملة عن هذا الحريق، ولكن ما يجعلني أضع علامات استفهام هو حرق ملفات المتظاهرين وغيرهم، كما حرقوا ملفات أمن الدولة من قبل، وهنا أتساءل: من المسئول عن اشعال هذه الحرائق في مصر؟ ووصف بكري اتهام المخابرات العامة بتجنيد نحو ثلاثمائة ألف بلطجي بأنه غير مقبول ويؤدي لإنهيار الدولة. وندد بالحملة المغرضة التي يتعرض لها الأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب مشككًا في قدرة الإخوان علي أخونة الأزهر الشريف. وحول ما حدث في الكاتدرائية قال إنها هي المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذا الخطر البالغ، مشيرًا إلي أن تكرار حوادث الفتنة واخرها فتنة الخصوص يطرح المزيد من التساؤلات حول من يقف وراء هذه الأعمال التخريبية في المجتمع. وقال بكري: إن النخبة المصرية التي تصارع من أجل الكرسي هي سبب أساسي من أسباب أزمتنا الحالية، غير أنه أشار إلي أن الشارع المصري هو الأقوي، مطالبًا المصريين بعدم اليأس مما يجري من أوضاع في البلاد حاليًا.