شباب واعد مؤمن بقيمة ارتداء قميص بلاده.. مدرب وطنى ذكى أجاد بث الروح والحماس فى نفوس لاعبيه.. جمهور عظيم ملتزم يؤازر فريقه حتى اللحظة الأخيرة.. قائد فريق صغير السن كبير القيمة والأثر... مبروك لمصر. مشاهد رائعة لفوز منتخب مصر ببطولة أفريقيا وتأهله للدورة الأوليمبية فى طوكيو عام 2020 أولها هذا العمل الجماعى المنظم وذلك الإيمان القوى لدى مجموعة اللاعبين الصغار بقيمة أن يمثلوا بلادهم ويرفعوا علمها عاليًا بين أفضل الأمم المتأهلة للأولمبياد القادم ليسطروا لهذا الجيل الواعد تاريخًا مميزًا ولوطنهم مجدًا جديدًا. شوقى غريب.. مدرب وطنى مخضرم يحفل سجل تاريخه بالكثير من البطولات لاعبًا أو مدربا حيث مثل مصر فى أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 ثم شارك مع منتخب مصر الأول فى الفوز ببطولة أفريقيا عام 1986 ثم مدربًا لمنتخب مصر للشباب الفائز ببرونزية كأس العالم بالأرجنتين في2001 ومدربًا مساعدٌا للمدرب القدير حسن شحاتة مع منتخب الكبار الفائز ببطولة أمم أفريقيا ثلاث دورات متتالية فى 2006 و2008 و2010 لتمنحه كل تلك الخبرات الأحقية لتدريب المنتخب الأوليمبى والفوز ببطولة إفريقيا والتأهل للأولمبياد القادم عن جدارة واستحقاق. جمهور عظيم وضع كل ثقته فى منتخب بلاده وأشعل الحماس طوال مباريات البطولة حتى كانت المباراة النهائية فامتلات جنبات استاد القاهرة عن آخرها فى رقم قياسى يتم تسجيله ربما لأول مرة فى مباريات كرة القدم لمنتخبات الشباب وليفرض هذا الجمهور نفسه على الجميع بالتزامه ودعمه لمنتخب بلاده وليصبح صاحب حق أصيل فى العودة للمدرجات فى مباريات الدورى والكأس وكل الاستحقاقات الرياضية القادمة. رمضان صبحى قائد فريق صغير السن كبير القيمة والأثر.. هذا اللاعب الذى تشعر بأنه مقاتل من طراز فريد أو انه يحمل على كتفيه وطنا بأكمله ومهمة إسعاد شعب عظيم يفتقد إلى البسمة والانتصارات الكروية منذ سنوات فجاء هذا الأداء البطولى وتلك القيادة المميزة لبقية اللاعبين داخل وخارج الملعب ليستحق عن جدارة جائزة أفضل لاعب فى البطولة بل وأن نتمادى فى الوصف لنقول إنها حقًا بطولة رمضان صبحى وعلامة فارقة فى تاريخه الكروى. مبروك لمصر هذا الفوز وتلك البطولة وذلك الجيل الواعد من المقاتلين أصحاب الروح والأداء والثقة بالله وبالنفس ولنفسح لهم الطريق كمجموعة واحدة معًا ليمثلوا مصر فى جميع الاستحقاقات القادمة فهم أحق وأفضل من يلعب باسم مصر فى الوقت الحالى خاصة بعد إخفاقات الفريق الأول المتكررة وإبتعادهم عن منصات التتويج منذ بطولة 2010 وهذا الأداء الباهت فى كاس العالم وبطولة أفريقيا الأخيرة وبدايات التصفيات الحالية المؤهلة للبطولة القادمة..!! فى النهاية.. لماذا لا نمنح أبناء هذا الفريق الشاب الفرصة والدعم لعلهم يسطرون لمصر تاريخًا كرويًا ويمنحون شبابنا الصغير فى كل ربوع مصر أملاً وقدوة ودرسًا فى الإرادة والعزيمة من أجل تحقيق الاتتصار وإسعاد الجماهير العاشقة لكرة القدم ورفع علم بلادهم عاليًا.. مبرووووك شباب مصر وشكرًا لكم فقد جعلتمونا نردد من جديد «فيها حاجه حلوة» و«عظيمة يا مصر».