يقول الشيخ أبو إسحاق الحويني إن الخلل الذي نحن فيه من قلةِ العلم وإنما نربي الناس بالعلم فنحن لا نعطيهم مالًا ولا جاهًا وإنما نغذيهم بالعلم ويؤكدأن الذي يكتب تغريدة أو يكتب موضوعا هو أكبر من مثقال ذرةوالله يقول "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" وأن أي سخرية تكتبها أو تنطقها إذا نظرت إليها بعين رجلٍ ينظر إلي الآخرة فلا تجد إلا أنها حسنات تغادر كتابك إلي كتاب من استهزأت وسخرت منه و جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الشيخ الحويني بعنوان شرح كتاب العلم من صحيح البخاري بمسجد شيخ الإسلام ابن تيمية غرب مدينة كفر الشيخ معللا اختياره لشرح الكتاب لأن العلم يعرف به كل شيء بدءًا من معرفة الله وتوحيده إلي أدني شيء في هذه الحياة وقد اختار صحيح البخاري لأنه أصح كتاب بعد كتاب الله وصنف البخاري صحيحه في 16 سنة وأضاف الحويني أصبح هم الأمهات الآن أن يدرِّسن للطفل الجغرافيا أو الفيزياء ويصرف الآباء الآلاف حتي يتعلم الولد هذه العلوم ليخرج الولد في النهاية ليعمل في غير تخصصه الذي أنفق فيه الآلاف أما الأمهات الواعيات مثل أم سفيان أو أم البخاري فكنَّ حريصات علي تعليم أولادهن العلم الشرعي وأشار إلي أنه لابد أن يعلم الطالب كيف صنف البخاري كتابه خير من أن يحفظ الأحاديث حتي يستطيع أن يرد علي هؤلاء الطاعنين والمتهجمين علي البخاري وقال مخاطباً الشباب إنني أتمني أن أجد فيكم ما كنت أؤمله قديمًا فيكم وأن أجد هذه الروح الوثابة التي تناضل من أجل دينها قائلا: إنني أحسد تلك الأيام هل يذكر أحدكم أنه كان يعاني كثيراً حتي يأتي هذا الدرس يأتي من بلاد بعيدة ويأتي وهو معرض أن يتم القبض عليه وتابع موجها كلامه إلي الحضور: كان البخاري صاحب قضية أما الآن فما هي قضيتك التي تقاتل عليها؟ وأضاف أنا أحاول بهذا الدرس أن أستعيد شيئًا من المجد القديم تلك الأيام التي دومًا عندما أنظر إليها فإني أحسدها تلك الأيام التي كانت تجمعُنا علي قضية أما الآن فما هي قضيتنا؟ وأشار إلي أنه لا تعارض بين حديث النبي صلي الله عليه وسلم لا تتمنوا الموت وبين دعاء البخاري علي نفسه بالموت لأن حديث النبي خاص بمن تمني الموت لمصيبة في الدنيا أما مصيبة الدين فيجوز عندها تمني الموت