أكد الدكتور أحمد البرعي الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة ولدت علي عجل بسبب الأحداث، قائلا للقيادات العمالية "قد نخطأ ونصيب لأننا بشر وحقنا عليكم أن تساندون، ونحن في حاجة لذلك من أجل الحرية"، مؤكدا علي ضرورة الربط بين أعضاء الجبهة والعمال أسوة بالتنسيق مع الفلاحين. واقترح البرعي خلال لقاء الجبهة مع القيادات العمالية، الذي عقد اليوم بمركز إعداد القادة، تكوين لجنة ثلاثية مشتركة، لبحث التنسيق بين الطرفين، مضيفا أن الجبهة لم تنس حقوق العمال والفلاحين، حيث تم إعداد مشروع قانون جديد للعمل سيعرض علي النقابات العمالية خلال الفترة القادمة. وأعلن البرعي عن موافقة الجبهة علي تخصيص مليونية "عايز اشتغل"، وستكون يوم الجمعة أول مارس المقبل، مضيفا لا حديث عن الانتخابات في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية، والتي ستؤدي لانهيار البلد، قائلا "الثورة مستمرة وسنسقط النظام". ومن جانبه، أكد كمال عباس رئيس مؤتمر عمال مصر الديمقراطي، أن جبهة الإنقاذ تجاهلت العمال خلال إعداد القوائم الانتخابية، لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، في الوقت الذي استعانت بهم في التواجد بالشارع قبل الاستفتاء علي الدستور. وأضاف عباس، خلال لقاء الجبهة مع القيادات العمالية، أن العمال كانوا يعاملون داخل اجتماعات الجبهة علي أنهم "أولاد البطة السوداء"، مطالبا بوجود قيادات عمالية علي رأس قوائم الجبهة. ووعد عباس بأن يوفر أكثر من ربع مليون صوت انتخابي علي مستوي الجمهورية في حالة ضم قيادات عمالية علي قوائم الجبهة، مضيفا أن الحركات السياسية كانت دائما تتهم العمال بالإضراب من أجل المال. وأوضح عباس أن الأحزاب علي الجانب الآخر، تعاملت مع الحركة العمالية بطريقة تسخيرها من أجل تحقيق مطالبها السياسية، داعيا لتنظيم مليونية "عايزين نشتغل" لتشغيل كل العاطلين في مصر. وأكد كمال أبو عيطة، أن النظام الجديد يحاول محاربة العمال في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كما كان يفعل نظام مبارك، مضيفا أن أجزاء الجبهة بدأت تنهار منذ أسابيع، وهناك عدد من الانتقادات توجه للجبهة من داخل ميدان التحرير نفسه. وأضاف خلال لقاء الجبهة مع القيادات العمال "نحن لا نوقع شيكات علي بياض لأحد، وتوقيعنا يكون مقابل الحفاظ والدفاع علي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ولا تستطيع القيادات التعامل مع أي جهة دون الرجوع للقواعد". وأوضح، أن 1200 جنيه ليس الحد الأدني المناسب للأجور، فهو حد الفقر منذ 5 سنوات، مضيفا أن الحد المناسب الآن هو 2000 جنيه، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين معادية للعمال والفلاحين، وتنحاز للتجار ورجال الأعمال والرأسمالية. وأضاف أن خوض الانتخابات البرلمانية في ظل هذه الأحداث هو خيانة للثورة والشهداء، مضيفا أن مطالب العمال من الجبهة بعودة الشركات والمصانع للقطاع العام والحد الأدني للأجور. ومن جانبه، طالب عاطف مغاوري ممثل حزب التجمع خلال لقاء جبهة الإنقاذ الوطني مع القيادات العمالية، كل متعطل عن العمل برفع دعوي قضائية ضد الرئيس محمد مرسي يطالب فيها بحق العمل مساواة بنجله عمر، مضيفا أن لدينا الآلاف من الخريجين ليس لهم أي فرصة في العمل.