من جديد يُبدع شباب مصر الأوفياء ليمنحونا الأمل والقدوة ويؤكدوا أن جينات العبقرية المصرية مازالت بخير وأن النجاح ليس مستحيلًا إذا ما أخلصنا العمل لله وللوطن لنظل نردد دائمًا ( فيها حاجة حلوة ) رغم أنف من يُطفئون الشمس ويزرعون فى أرضنا شوكًا وإنكسارا... زياد السيسى.. ابن مصر ضد الكسر. على أرض الولاياتالمتحدة وبعيدًا عن كرة القدم صاحبة الجماهيرية والاهتمام وفى صمت إعلامى غير مبرر فى الداخل يحصل البطل السكندرى الشاب زياد السيسى لاعب المنتخب الوطنى للسلاح على الميدالية الذهبية فى بطولة أمريكا المفتوحة فى سلاح السيف بعد تفوقه على بطل أمريكا (ديرل هومر) صاحب الميدالية الأوليمبية الفضية فى أولمبياد ريو دى جانيرو بعد مباراة اتسمت بالندية والقوة فى أفضل إعداد للاعب منتخب مصر لأولمبياد طوكيو 2020. فى أمريكا يتحدثون عن هذا الشاب المصرى الفذ الذى يدرس الهندسة فى جامعة Wayne state الأمريكية بمنحة دراسية حصل عليها نتيجة نبوغه وتفوقه الرياضى والعلمى ويطلقون عليه الفرعون السكندرى حيث تتصدر صورته لوحات الإعلان الضخمة على الطرق السريعة بين الولايات وهو يرتدى خوذته التى أصر على ألا يوضع عليها سوى علم مصر عشقًا وانتماءً منه لبلده رغم وجوده فى الخارج منذ أكثر من 5 سنوات كان بإمكانه الحصول فيها على الجنسية الأمريكية واللعب باسم منتخبها كما يفعل البعض ولكن ابن مصر البار صاحب الخلق الرفيع صمم على أن يكون دائمًا وأبدًا لاعبًا فى منتخب مصر وممثلًا لوطنه حتى وإن لم يجد الرعاية والدعم الكافيين حيث يستعد فى الأسابيع القادمة للعودة إلى مصر لخوض غمار بطولة العالم المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 بقميص منتخب مصر الوطنى للسلاح. على صفحته الشخصية التى يتابعها آلاف الشباب الأمريكى والأوروبى وضع البطل المصرى صورته عند الأهرامات وكتب عليها «تعالوا إلى مصر» ليكون خير الداعم والسند لتشجيع السياحة فى بلاده كنوع من رد الجميل لوطنه الذى تعلم فيه وأصبح لاعبًا بمنتخبه الأول وهو فى سن صغيرة جدًا وكان سببًا فى أن يحصل على هذه المنحة ويسافر للخارج لدراسة الهندسة واللعب باسم جامعته التى يدرس بها والتى أصبح قائد فريقها فى بطولات الجامعات الأمريكية الكبرى. نموذج محترم من شباب مصر المخلصين أبناء تلك الألعاب الشهيرة التى لا تحظى بالأضواء أو التغطية الإعلامية لدينا بالمقارنة ببعض نجوم الألعاب الجماعية وأهل التمثيل والغناء فى حين يتحدث العالم كله عن أمثال زياد السيسى وعن إنجازاتهم ويضعون صورهم وأعلام بلادهم على اللوحات الإعلانية فى الطرقات وفى الفنادق والجامعات ليكونوا قدوة للشباب الغربى نفسه ونموذجًا للإصرار وتحمل مشاق الغربة من أجل تحقيق البطولات ورفع أسم بلادهم عاليًا وتحقيق المجد والنجاح. فى أوروبا وأمريكا يعرفون جيدًا قيمة أن يأتى شاب من بلدان العالم الثالث إلى دولهم ليحقق مثل تلك الإنجازات كما فعلها محمد صلاح وغيره من بعض لاعبى كرة القدم ويبقى أن نعرف نحن أيضًا أن لنا ابطالًا رائعين فى العاب أخرى يحققون لمصر بطولات ويرفعون اسمها عاليًا على منصات التتويج دون أن ندرى أو نقرأ حتى خبرًا عن فوزهم بتلك البطولات فهؤلاء أحق كثيرًا بالمتابعة من مباريات وصراعات الدورى المحلى ولاعبى الكرة الذين لم يحققوا لمصر شيئًا يُذكر فى الفترة الأخيرة على صعيد المحافل الدولية والقارية. مبروك لمصر ولابنها البار زياد السيسى اللاعب الخلوق صاحب البطولات وطالب الهندسة المتفوق الذى يستعد لمرحلة الماجيستير إلى جانب استعداده للمشاركة فى الدورة الأوليمبية القادمة باسم منتخب مصر وشكرًا للاتحاد المصرى للسلاح على حسن إعداد هذا اللاعب منذ الصغر ليصبح خير سفير للرياضة المصرية فى الخارج ولنبقى دائمًا على موعد مع الأمل بمثل هذه النماذج المضيئة التى تتألق فى سماء الدنيا رافعة علم مصر لنظل نرددها قوية (فيها حاجة حلوة).