علي أرض الإسكندرية وبين شواطئها الجميلة برمالها الذهبية الصفراء ومياهها الزرقاء.. بزغ نجمه ليصبح بطلا عالميا في لعبة سلاح السيف أو»الشيش».. إنه زياد علي السيسي ابن ال»20 عاما» والملقب ب»الفرعون السكندري». فوسط شوارع المدينة الساحلية, نشأ زياد السيسي, وخطا خطواته الأولي في لعبة سلاح السيف, بعد أن التحق عام 2008 بنادي السلاح السكندري, بناء علي رغبة والده الراحل الدكتور علي السيسي الأستاذ بكلية التربية الرياضية. وقال»زياد»:» رغم أن والدي كان من أبرز لاعبي كرة السلة, إلا أنه ألحقني بنادي السلاح السكندري بعد أن توسم في مقومات البطل.. وكان يقول دائما أنني سيكون لي شأن عظيم في لعبة السلاح.. وتغيير مسار حياتي من لعبة كرة السلة والتي كنت أمارسها منذ نعومة أظفاري بنادي سبورتينج الرياضي إلي لعبة السلاح». وأشار إلي أن رحلته في لعبة السلاح بدأت بمعاونة الكابتن جمال عبد اللطيف مدرب سلاح السيف بنادي السلاح السكندري, وهو أيضا مدرب منتخب مصر وقتها, بتدريبات مكثفة صباحا ومساءا , علي شاطيء البحر وخاصة تدريبات الجري واللياقة. وأضاف زياد السيسي إنه في خلال شهور قليلة من التدريب بدأ حصد البطولات, حيث حصل علي بطولة الاسكندرية والمركز الثالث ببطولة الجمهورية في لعبة السلاح رغم صغر سنه ، إلا أن الإنطلاقة الكبري التي غيرت مجري حياته عندما فاز بالمركز الأول ببطولة الجمهورية وكأس مصر لينضم لمنتخب مصر بعد عام واحد من التدريبات وتعلم اللعبة. وتابع»السيسي»:» انطلق قطار البطولات من بعدها حيث شاركت كلاعب دولي ببطولة البحر المتوسط بصربيا عام 2009 وحققت المركز الخامس, ثم أول أفريقيا للناشئين تحت 17 سنة, وتحت 20 سنة محتكرا لقب بطل أفريقيا حتي الآن», لافتا إلي أنه تم ضمه لمنتخب مصر للكبار في سن السابعة عشرة من عمره. ومع وصوله للمركز التاسع في التصنيف العالمي للناشئين, وتردد اسمه كثيرا في المحافل الدولية, تلقي عروضاً من جامعات مختلفة بأمريكا للانضمام للدراسة ولدوري الجامعات الأمريكية وقد وقع اختياره علي جامعة «Wayne State University «, وحول هذا الإختيار قال الفرعون السكندري,:» رغم سفري وبعدي عن أرض الوطن إلا أنني لم أنس، وطني مصر وأصررت علي الإستمرار كلاعب يمثل منتخب مصر في المحافل الدولية حيث إقتنصت الميدالية الفضية ببطولة أمريكا المفتوحة في انجاز غير مسبوق للاعبي العرب وأفريقيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية».