قال محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم إن عودة (أوبرا عايدة) بعد غياب دام لأكثر من 20 عاما من أهم الأحداث التي ستشهدها الأقصر في بداية الموسم السياحي الشتوي الجديد. وأضاف ألهم - في تصريح اليوم /السبت/ - أن الأقصر استعدت لهذا الحدث بالتعاون مع جميع الجهات المعنية من القائمين علي تنظيم الأوبرا، وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الطيران وغرفة شركات السياحة والأمن وقيادات المحافظة ورؤساء المدن والأحياء ومديري القطاعات. وأشار إلى أنه تم رصف وتطوير جميع شوارع الأقصر وتطوير كورنيش النيل، كما تم استكمال أعمال تطوير ورصف المسارات السياحية في البر الغربي والطرق المؤدية لمعبد الملكة الحسناء (حتشبسوت) الذي يقام فيه الحدث العالمي "أوبرا عايدة" من 26 إلي 28 من الشهر الجاري. وأوضح محافظ الأقصر أنه تم توجيه دعوات لكبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين وممثلي كبريات الشركات السياحية العالمية لحضور أوبرا عايدة؛ باعتبارها الحدث الأهم الذي يهدف لإعادة إحياء السياحة الثقافية في الأقصر، وهى الفرصة الذهبية للمحافظة، وللسياحة في مصر بشكل عام، مؤكدا أن مؤشرات حجز التذاكر نفدت تماما. وشدد على منع إجازات التنفيذين ورؤساء المدن والمراكز والعاملين بمديرية الصحة خلال تلك الفترة، موضحا أن محافظة الأقصر في حالة تأهب وترقب وأن كل الترتيبات جاهزة، لافتا إلى الانتهاء من كافة الاستعدادات: بداية من وصول الضيوف إلي مطار الأقصر الدولي وعلى مستوى الفنادق والمطاعم السياحية، وأيضا الانتهاء من كافة إجراءات التأمين لاستقبال ضيوف الحدث العالمي. من ناحية أخرى، قال المحافظ إنه "متفائل لكثرة الاكتشافات الأثرية في تلك الفترة وبخاصة الاكتشافات التي أعلن عن تفاصيلها الدكتور خالد عنان وزير الآثار بجبانة (العساسيف) بالبر الغربي بالأقصر". وأكد أن عودة عروض أوبرا عايدة وسط أحضان الآثار الفرعونية الشامخة ستكون لها مردود قوي وسبب في انتعاش السياحة ورجوعها إلي أكثر من سابق عهدها قبل الثورة. يذكر أن أوبرا عايدة عرضت لأول مرة في مصر في ديسمبر 1871، ثم انتقلت إلى العديد من البلدان بما في ذلك إيطاليا والأرجنتين والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا والنمسا ودول أخرى.
