علاقة الشعب المصري بالجيش علاقة وجدانية معقدة ضاربة بجذورها عبر التاريخ فالجيش المصري يحظى باحترام وتقدير كبيرين في الذاكرة الجمعية للشعب المصري. وخصوصية تربط المصريين بقواتهم المسلحة فلا يوجد بيت مصرى لم يدخل أحد أفراده الجيش وتركيبة فريدة عكست التنوع السكاني بفئاتة وطبقاته الاجتماعية فالشعب المصري هو الوعاء الحاضن لجيشه والمؤسسة العسكريةهي الاطارالجامع لكل القوى والشرائح الاجتماعية بل والقوة الأكثر قدرة وتنظيما وانضباطا وكانت الثورة العرابية هي الفصل الاول الذي عكس لحظة تشكلت فيها صورة الجيش المنحاز لمصالح الشعب وجاءت ثورة يوليو التي قام بها الضباط الاحرار لتاصل لفصل اخر من نضال المؤسسة العسكرية لمواجهة التدخل البريطاني في الشآن المصري آنذاك والتفت حولها جميع القطاعات الشعبية معلنين مساندتهم لهذه المجموعة الوطنية من أبنائه الضباط الأحرار وكان هذا التأييد بمثابة تكليف لقادة الحركة بالاستمرار لتحقيق آماله في تحقيق الاستقلال والكرامة. وكان الخامس من يونيو 1967 اليوم الاصعب في حياة المصريين واصطفاف اثار الاعجاب والدهشة فمن مخاض الهزيمة كان الإصرارعلى الثأروالانتصاروما بين الخامس من يونيو و ظهرالسادس من أكتوبر كانت الملحمة الكبري للشعب المصري وقواته المسلحة الجميع علي قلب رجل واحدمن أجل معركة تحرير الأرض وكان المصريين خير سند والظهير لقواتهم تحت شعارما زال بيننا فالجيش والشعب يد واحدة فتحمل الشعب بكل سماحة ورضا الإجراءات القاسية لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد حرب والذي استنزف اكثرمن نصف ميزانية الدولة لإعادة بناء القوات المسلحة وكان النصر ويسطر يناير2011فصل اخر من فصول الوطنية والدور الاهم للمؤسسة العسكرية المصرية في الحفاظ على وحدة الوطن والوصول بسفينة البلاد الى بر الأمان في ظل المؤمرات التي تحاك بدول المنطقة تحت زعم الحرية والديمقراطية والتخلص من الديكتاريويات وربيع عربي يعصف بدول المنطقة الواحدة تلو الأخرى وفق مخططات دولية لتقسيم وتفتيت دول المنطقة. ومرحلة مفصلية فى تاريخ مصر المعاصرالتزم فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأعلى درجات الانضباط الوطنى سواء في التعامل علي ما الت اليه الامور في يناير أومن خلال إدارة المرحلة الانتقالية
ودورتجاوز في مردوده الحدود الاقليمية والدولية لايقل عن نصر اكتوبر باسترداد الوطن والحفاظ علي الدولة ومؤسساتها والانحياز للارادة الشعبية في30يونيو وثورة التف حولها الجيش والشعب معا ضد جماعة الاخوان الارهابية ثار الشعب وبارك الجيش انتفاضته وأيدها وأضفى عليها الشرعية تعلقت امال المصريين علي قواتهم المسلحة لانقاذ الوطن وقد كان وكانت التضحيات لتطهيرواعادة بناء الوطن فايدي تنبي المشروعات التنموية العملاقة التي تشهدها مصروإنجازات تمثل عبورا جديدا نحو المستقبل وايدي اخري تحمل السلاح لحماية لوطن والشعب ضد الارهاب الاسود وحروب من نوع جديد دفع ثمنها خيرة الرجال . احداث جسام كان تماسك المصريين وجيشهم العظيم وشرطتهم الباسلة هو حائط الصد الذي تحطمت عليه جميع المخططات التي استهدفت مصر الجيش المصرى هو السند الحقيقى فى كل أزمة مرت بها مصر على مر التاريخ وهو جيش قوامه الشعب وبالشعب كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلى قلب رجل واحد وعلاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وجزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر ويخطئ من يعتقد أنه بأي حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها واي اساءة للجيش ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية وللشعب المصري .