أكد وزير الأوقاف أن الوزارة نجحت في خطتها واستردت الخطاب الديني المختطف، وأوقفت مظاهر متاجرة الجماعات الدينية بالعطاء من خلال توزيع لحوم الأضاحي في الأعياد. وأشار إلى أن هذه الجماعات كانت تستغل حاجة الفقراء لأغراض سياسية وتوظيفها لأجندات خارجية ودينية متطرفة. جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير على هامش مشاركته في العيد القومي لمحافظة القليوبية، وأداء صلاة الجمعة بمسجد ناصر بالمحافظة، وتوزيع لحوم الأضاحي من حصة المحافظة على إدارات الأوقاف بالمحافظة، بحضور الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، وقيادات وزارة ومديرية الأوقاف. وقال وزير الأوقاف إن تطبيق منظومة صكوك الأضاحي، المطبقة بالوزارة منذ 3 أعوام، كان لها دور لعودة العطاء لمساره الصحيح ليصل لمستحقيه بآدمية لأن هذا حقهم، مضيفا أن منظومة الصكوك هذا العام حققت 105 ملايين جنيه، ووفرت ما يقرب من 1105 أطنان لحوم، يستفيد منها 1.1 مليون أسرة على مستوى الجمهورية، بزيادة 41 مليون جنيه عن العام الماضي، الذي حققت فيه الوزارة 64 مليون جنيه، وهو ما يؤكد ثقة المواطن المصري في وزارة الأوقاف ومؤسسات الدولة للقيام على هذه المنظومة. وأكد الوزير أن الوزارة طبقت أعلى درجات الشفافية في الإعلان عن الصكوك التي جري جمعها ووضعها في حساب مجمع بالبنك المركزي، ونشر كافة الإجراءات والخطوات على موقع الوزارة أولا بأول، مشيرا الى أن القليوبية نصيبها من هذه الأضاحي بلغ 45 طنا، توزع على 75 ألف أسرة محتاجة، فيما يبلغ نصيب محافظات الصعيد 65 طنا لكل محافظة. وذكر أن توزيع الأضاحي على المواطنين بالقرى والنجوع والمدن يعزز الثقة في ممارسة العطاء عن طريق وزارة الأوقاف، حيث قضت صكوك الأضاحي بالأوقاف على العشوائية في الذبح وتوزيع اللحوم وعدم وصول العطاء لمستحقيه. مشيرا إلى أن صكوك الأضاحي منظومة يشترك فيها التضامن ومكاتب المحافظين لمواجهة العشوائية، والوصول للمستحقين بعزة وكرامة، مما ساهم في وصول الدعم لمستحقيه، ما يعظم من قيمة الصك ،وساهم في زيادة الإقبال. وأكد الوزير أن نجاحات الدولة المصرية وإنجازاتها عقب ثورة 30 يونيو انعكست على تقييم المؤسسات الدولية للاقتصاد المصري كأفضل أداء في الشرق الأوسط للمساهمة في انخفاض معدل الدين العام، وتحقيق إنجازات اقتصادية بكافة المجالات، مشيرا إلى أن ما حدث قبل 30 يونيو وبعدها من ثورة الشعب المصري على الجماعات المتطرفة يؤكد أن هناك شعبا قادرا على التنفيذ يسعى للتنمية والخير. وأعلن الوزير أنه من المقرر طرح كتاب جديد من الوزارة بعنوان "هويتنا الواقية في زمن العولمة"، يدعو للعمل والإنتاج ومواجهة الجماعات المتطرفة وتحريفها دين الله وليس للحرب فقط، موجها رسالة لرجال ومشايخ الدعوة الإسلامية من أبناء الأوقاف بالقليوبية بأن الأئمة عليهم دور في الدعوة عن طريق السوشيال ميديا لتبصير الشباب ووقف مخططات الجماعات المتطرفة لاستقطابهم من خلالها، ومن هنا كان للوزارة دور كبير في إنشاء المراكز المتخصصة لتدريب الدعاة على أساليب ومهارات التواصل الاجتماعي. من جانبه، أعرب الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، عن سعادته بجهود وزارة ومديرية الأوقاف في إدارة منظومة صكوك الأضاحي، وهو ما انعكس بالإيجاب في ظهور المدن بالمظهر الحضاري في الأعياد، والقضاء على عشوائية ذبح الأضاحي التي كانت تتسبب في تلويث البيئة وهدر كمية كبيرة من اللحوم. وأضاف المحافظ أنه يعمل جاهدا مع الأجهزة التنفيذية في المحافظة على تحقيق أحلام المواطنين، ولكي يشعر المواطن بأن هناك من يحقق له أحلامه، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد العديد من الافتتاحات في مجال التعليم، بالإضافة إلى مشروعات في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي، حتى تصل الخدمة جيدة إلى جميع مواطني القليوبية.