علي ملعب الأماني والأحلام وفي أجواء من السحر وعبق الحضارة يلتقي بعد لحظات وعلي إستاد القاهرة الدولي وخلال عرس كروي عالمي كلا من منتخبي الجزائروالسنغال خلال المباراة النهائية التي ستجمعهما بعد مشوار مشرف لكلا المنتخبين سعيا من اجل الفوز والتتويج باللقب القاري لبطولة كاس الأمم الإفريقية في نسختها ال32 للعام الجاري 2019المقامة بالقاهرة والتي جمعت ولأول مرة 24 منتخب إفريقي . هذا وتتجه أنظار الملايين من جماهير ومحبي الساحرة المستديرة في القارة الأفريقية وخارجها صوب مدينة القاهرة لمتابعة فصل النهاية لتلك البطولة في نسختها الساحرة في فنون الكرة وفنون التنظيم حيث تختتم فعاليات هذه النسخة بمواجهة بين المنتخبين الأفضل خلال مشوار البطولة ، هذا وسوف يلعب المنتخب الجزائري المباراة بثبات وتركيز ذهني وذلك بعد أن سبق وفاز علي منتخب السنغال خلال الدور الأول من البطولة ،ورغم تخوف المنتخب السنغالي من قوة المنتخب الجزائري إلا أن المنتخبان سيكونان على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل حيث تحسم المباراة الصراع على لقب كبير وتاريخي في بطولات كأس الأمم الأفريقية بعد أن استحقا بلوغ المباراة النهائية . يحلم المنتخب الجزائري القوي بعناصره وبمدربه الوطني جمال بل ماضي وبجماهيره الكبيرة وبتضامن الجماهير المصرية والعربية هذه الليلة بالفوز بلقبه الثاني في البطولة بعد 29 عاما من تتويجه بلقبه الوحيد السابق في البطولة الأفريقية علما بأن الفريق أحرز لقب 1990 على أرضه وبين جماهيره ، وما يضاعف من ثقة الخضر في مباراة الغد أن تاريخ مواجهات الفريقين في البطولة يشهد على تفوق واضح لمحاربي الصحراء الذين حققوا الفوز في ثلاث مباريات مقابل تعادل واحد في المباريات الأربع السابقة بينهما في بطولات كأس أمم أفريقيا. وكانت أحدث هذه المباريات الأربعة في الدور الأول للبطولة الحالية، كما يتطلع المنتخب السنغالي بلاعبيه الكبار وبمدربه الوطني أليو سيسيه إلى تحقيق الفوز الأول في البطولة الأفريقية حيث كان أفضل إنجاز سابق للفريق هو إحراز المركز الثاني عندما خسر أمام نظيره الكاميروني بركلات الترجيح في المباراة النهائية عام 2002 بمالي. سيفتقد منتخب الخضر الظهير الأيمن يوسف عطال بعد تعرضه لإصابة في لقاء كوت ديفوار في ربع النهائي. ويتوقع أن يدفع جمال بلماضي بالثنائي جمال بن العمري وعيسى ماندي في قلب الدفاع، وسيدفع بمهدي زفان بديلًا ليوسف عطال وسيعتمد على بغداد بونجاح في الأمام بجانب الثلاثي رياض محرز وسفيان فيجولي ويوسف بلايلي، في حين أن مدرب السنغال آليو سيسيه،وكما هو متوقع من قبل النقاد والرياضيين سيلعب بطريقته المعتادة طوال البطولة وسيدفع بألفريد جوميس في حراسة المرمى، وسيعتمد على خاليدو كوليبالي وشيخو كوياتي في عمق الدفاع، أما عن خط الوسط فسيتواجد الثاني بادو ندياي وإدريسا جاي، وسيقود خط الهجوم مباي نيانج وخلفه الثلاثي ساديو ماني وهنري سايفين وإسماعيلا سار. وبرغم التوقعات والتكهنات حول نتيجة مباراة الليلة بين منتخب الجزائر ومنتخب السنغال فإنها ستحمل العديد من المفارقات التي ترجح كفة الجزائر للفوز باللقب فهل يفعلها الجزائريون ويفرحون جماهيرهم وجماهير الكرة المصرية والعربية ويحصدون اللقب ؟ .