استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أقوال ومواقف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات التي أدلى بها في مقابلته على شبكة «بي بي إس» (Pbs) الأمريكية، واعتبرتها إمعانا رسميا في الانقلاب على الشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة واستخفافا بعقول القادة الدوليين.مؤكدة أن جرينبلات وفريقه وخطته إلى زوال بحكم التاريخ. وذكرت الخارجية الفلسطينية - في بيان صدر اليوم الجمعة - "إن تغول جرينبلات على حقوق شعبنا الفلسطيني أوصله إلى مرحلة توزيع صكوك غفران للمسئولين الإسرائيليين للتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم الموثقة بالصوت والصورة في الأممالمتحدة والمحاكم الدولية، وفي مئات التقارير الأممية والصادرة عن منظمات مختلفة بما فيها الإسرائيلية"؛ خاصة عندما قال "إسرائيل هي ضحية ولم ترتكب أية أخطاء والضفة الغربية ليست محتلة". وأضافت أن مفهوم "الواقعية" الذي يروج له جرينبلات لتحويل إسرائيل من جلاد محتل إلى ضحية، وأوصله لتبني رواية وأفكار اليمين الحاكم في إسرائيل بإنكار وجود الاحتلال وأن الضفة الغربية أرض متنازع عليها، ودفعه أيضا لتكرار رغبته في تسمية المستعمرات "بالأحياء والمدن الإسرائيلية"، متوهما أن "الواقعية" تفترض تسليم الشعب الفلسطيني واستسلامه لأفكار وروايات جرينبلات وحكام تل أبيب، وتبنيها دون نقاش. وتابعت "تمادى جرينبلات في الاستهتار بعقولنا حين يعود في تلك المقابلة للحديث عن ما تسمى خطة سلام أمريكية متفاخرا أن إدارته لا تستخدم عبارة حل الدولتين، ومدافعا أيضا عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص قضية القدس واللاجئين والأونروا". وتساءلت الخارجية الفلسطينية "بعد أقوال جرينبلات، ماذا بقي في خطته المزعومة ليعرضه على الشعب الفلسطيني؟ أم أن لديه الكثير ليقدمه في تلك الخطة لصالح الاحتلال والاستيطان"؟ وأكدت الوزارة أن جرينبلات وفريق ترامب يتصرف وكأنه لا يوجد مجتمع دولي، فكما ينكر وجود الاحتلال ينكر أيضا كل ما يتعلق بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة، ولسان حاله يؤكد أنه يتفاوض مع نتنياهو أو مع فريقه وهم ليسوا بحاجة للشريك الفلسطيني، وكأن المطلوب من هذا الشريك التسليم بالمواقف والأحكام المسبقة التي يسقطها جرينبلات وأمثاله عليه. وشددت على أن شعب فلسطين قادر على إسقاط هذه المؤامرة، وأنه باق في أرض وطنه متمسكا بكامل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأن جرينبلات وفريقه وخطته إلى زوال بحكم التاريخ.