استضاف المجلس القومي للطفولة والأمومة منتدى منظمات المجتمع المدنى بالمجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس اليوم في اجتماعه العشرين لمناقشة الدروس المستفادة من الخبرات والممارسات فى مجال القضاء على ختان الإناث. وخلال الاجتماع اكد الأستاذ أحمد رمضان مدير عام النشر ورئيس وحدة الجمعيات الأهلية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة خلال كلمته اللى ألقاها نيابة عن الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام على دور المجلس القومى للطفولة والأمومة والجهات الحكومية والمجتمع المدني للقضاء على جريمة ختان الإناث والتي تمثل انتهاكا صريحا للحقوق الأساسية للطفلة مثل حقها في الحياة والبقاء والكرامة الإنسانية مشيرا الى أن هذه الجهود اسفرت عن اعلان بعض القرى خالية من ختان الإناث.
كما اضاف أننا الآن نواصل هذه الجهود وذلك من خلال تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث بقيادة مشتركة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة ، كما اوضح ان اللجنة تهدف إلى توحيد الجهود لمكافحة ختان الإناث في مصر وذلك من خلال إعداد خطة وطنية تنتهج منظور تشاركي متعدد القطاعات ضمن إطار زمني معتمدة على مقومات الاستدامة والتقييم والمتابعة وذلك بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة (2018- 2030) والاطار الاستراتيجي الوطني للقضاء على العنف ضد الأطفال والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، واستراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة.
كما أشار أن هذه الخطة سوف تعتمد على دراسة دقيقة للوضع الحالي من حيث الدراسة الاحصائية والميدانية والمؤشرات والجهود المبذولة منذ عام 2003.
وفي هذا السياق أكد الدكتور نبيل صموئيل على ان الهدف من الاجتماع الاستفادة من الخبرات المختلفة التى قامت بها منظمات المجتمع المدنى فى القضاء على ختان الإناث مضيفا انه لابد من توعية المجتمع بالأضرار الصحية و النفسية التى تواجه المرأة ومناهضة العنف التى تتعرض له.
فيما أكدت الأستاذة عزة كامل المقرر المناوب للمنتدى في كلمتها ان الاجتماع يعمل على توحيد الجهود المبذولة من أجل القضاء على قضية ختان الإناث مضيفة ضرورة أن تلقى اللجنة الوطنية في القضاء على ختان الإناث الدعم والمساندة وأن يكون لها دور فعال في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
وخلال الجلسة الأولى عرضت الدكتورة لبنى امبابي مديرة وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التربية والتعليم تجربة الوحدة فى القضاء على ختان الإناث مؤكدة ان وحدات تكافؤ الفرص جاءت لربط المجتمع بالمؤسسات الحكومية مضيفة ان المجلس القومى للمرأة كان له السبق منذ نشأته بتفعيل وحدات تكافؤ الفرص داخل الوزارات لحل مشاكل المرأة فى الوزارات.
كما وأضحت الدكتورة لبنى ان العمل ضمن فريق عمل مشترك يعطى قوة فى التعامل مع القضايا مضيفة ان اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث أعطت الكثير من المرونه والتخطيط فى التعامل مع القضية.
كما أكدت على ضرورة توعية السيدات بالمخاطر النفسية والصحية لظاهرة ختان الإناث و تدريب رجال الدين على إرشاد المجتمع بخطورة تلك الظاهرة.
كما أشارت الدكتورة لبنى ان محافظة بنى سويف لديها مشاكل فى قضية ختان الإناث و تعاملت مع القضية بشكل عصرى من خلال إرشاد السيدات بخطورة ختان الإناث على صحة المرأة بالتزامن مع حملة 100 مليون صحة.
وعرضت الأستاذة ريم الشربيني مسئولة العمل على قضية ختان الإناث وزواج الأطفال تجربة يونيسف فى القضاء على قضية الإناث مؤكدة على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة للوصول إلى تحقيق الهدف الكامل من تلك القضية ، كما اوضحت الأستاذة ريم انه يجب تغيير سلوكيات المجتمع من أجل مناهضة العنف ضد المراة و تمكينها مضيفة انه لابد من تمكين المجتمع و الاستفادة من خبراته فى التعامل مع القضايا المختلفة.
وفى كلمتها عرضت الأستاذة ماجدة رمزى مدير التنمية الريفية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فيلم تسجيلي يشرح تجربة الهيئة فى القضاء على ختان الإناث مؤكدة على ضرورة العمل على المجتمع ومن خلال التوعية و التمكين لمناهضة العنف ضد المراة.
كما أوضحت ان الهيئة استخدمت العديد من الأدوات لتمكين المرأة اقتصاديا و اجتماعيا وتوعيتهم بحقوقهم.
وخلال الجلسة الثانية عرضت الأستاذة نشوى رضوان مندوبة جمعية حواء المستقبل تجربة الجمعية فى القضاء على ختان الإناث من خلال عقد الندوات التوعوية و استخدام الفن الذى يعتبر أهم اساليب تغيير المعتقدات الخاطئة
كما عرضت الأستاذة صباح حسنى تجربة الجمعية المصرية للتنمية الشاملة فى مناهضة قضية ختان الإناث مؤكدة ان الجمعية واجهت العديد من الصعوبات فى الوصول الى الرجال لتوعيتهم بخطورة ختان الإناث صحيا ونفسيا موضحة أن هناك شباب فى بعض القري يرفضون الزواج من فتيات غير مختنات .
عرضت الأستاذة امل اشعياء سكرتيرة الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية سابقا تجربة الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية من خلال تنفيذ معسكرات لتمكين الأطفال و توعيتهم بأهمية التعبير عن آرائهم و تزويدهم بالمعلومات التى تجعلهم سفراء لمجتمعهم. كما أكدت الاستاذة أميرة حكيم حنغى المؤسسة القانونية لمساعدة الأسر وحقوق الإنسان على ضرورة تفعيل القانون للقضاء على ختان الإناث و توعية السيدات بالمخاطر التى تعانى منها المرأة
