لا يوازيه أي شعور آخر فعندما يكون الإنسان مطمئنا' ويعيش حالة من الاستقرار والأمان تنتابه كل المشاعر الجيدة من فرح وسعادة ورضي الكثير يعتقدون أن الإنسان يبقي في حالة عدم استقرار وبالتالي عدم شعور بالأمان طالما لم يحدد موقفاً أو طريقاً أو موقعاً يستقر به ويبني علي أساسه حياته القادمة ولذلك كثيراً ما نسمع أن فلان سوف يشعر بالاستقرار بعد الزواج وفلانة سوف تشعر بالأمان بعد أن تكون أسرة وتنجب الأولاد..الخ. ولكن البعض يؤكد أن عدم الشعور بالأمان شعور إنساني يتخلل حياة الإنسان في أي موقع كان وبأي عمر ولو لمرحلة محددة فالطفل يشعر بالخوف في حال غياب أهله والمراهق يشعر بالارباك إذا اضطر لمواجهة المشاكل بمفرده والشباب يشعرون بالرهبة عندما يدخلون نطاق المجتمع الواسع وكل هذه المشاعر هي نتيجة لعدم وجود الأمان... ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : متي يشعر المتزوجون والذين يعيشون حياة مستقرة بفقدان حالة الأمان حاولنا في موضوعنا هذا الحصول علي آراء عديدة ومختلفة ولقد تنوعت الاجابات التي حصلنا عليها من شرائح اجتماعية مختلفة وبدرجات متفاوتة من الثقافة والتعليم مرحلة لابد منها : إن الشعور بالأمان يأتي بدرجات متفاوتة فلا يمكن أن نقول أننا وصلنا إلي قمة الشعور بالأمان ونقف عند هذه القمة إذ لابد لنا من النزول ثانية وربما إلي أسفل الهرم في حال تعرضنا إلي أي موقف يخلخل التوازن النفسي أو الفكري أو الاجتماعي الأمور المادية ركزت الكثير من الآراء علي أن العديد من الحالات والمشاعر الإنسانية تتأثر بالأمور المادية فالمرأة لا تشعر بالأمان عندما تعيش حالة فقر في منزل الزوجية فهذا الرجل الزوج الذي لا يستطيع تأمين لقمة العيش لأسرته هل يستطيع أن يحقق الأمان والاستقرار لهذه الأسرة رب الأسرة كذلك عندما يتعرض لنكسة مادية تتعقد مشاريعه وتتشابك ويشعر أنه أصبح في مهب الريح وبالتالي يشعر أنه فقد الأمان وفي أبسط الأحوال والمواقف التي قد تحدث مع أحدنا وهي فقدان المال المصروف أو سرقته فهذا يجعل الإنسان الفاقد لماله وكأنه إنسان تاه عن واقعه - ولو للحظات وأصبح يدور في دوامة الارباك والخوف. الخيانة.. بأنواعها أن خيانة الزوج أو حتي شك الزوجة بخيانة زوجها قد يكسر الشعور بالأمان لديها أو يشرخ هذا الشعور فهي تخاف من فقدان الزوج السند وما يتبعه من أمور أخري.. لا أمان مع الخيانة وهذا شعار تطلقه المرأة دائماً.. بينما الرجل ..فلا.. فالرجل عندما يتعرض لخيانة من زوجته تنتابه مشاعر أخري لا تتعلق بالأمان لأن الرجل في مثل هذه الحالة يبقي هو الأقوي فالمجتمع ينظر إليه علي أنه هو الذي يحقق الأمان للمرأة والأبناء والأسرة كاملة الأمان ينبع من القلب لقد عشت حياتي هذه دون أن أشعر يوماً بعدم الأمان لقد استقليت عن أسرتي لأسباب العمل والدراسة واعتمدت علي نفسي وواجهت العديد من المصاعب بكل ثقة وكانوا يقولون لي عندما آخذ الأمور بروية وحكمة/أنت قلبك قوي ولذلك فأنا أعتقد أن الأمان ينبع من الحياة