نظمت مديرية أوقاف الاسكندرية، قافلة دعوية كبرى إلى مساجد إدارة العامرية أول، برعاية فضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وفضيلة الدكتور عبدالرحمن نصار، وكيل المديرية، وتحت إشراف فضيلة الشيخ حسن عبدالبصير مدير عام الدعوة. جاءت القافلة تحت عنوان "شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وبيان فضلهم والدروس المستفيدة من ذلك"، وجاء فيها أن الله عز وجل كما يصطفي لرسله من يشاء من عباده، فإنه يختار لرسله من يصلح لصحبتهم والدفاع عن رسالتهم، والقيام بأداء هذه الرسالة بأمانة وتضحية وفداء، وأن الحديث عن أصحاب النبي حديث عن الصفوة من البشر بعد الأنبياء والمرسلين، مصداقا لقوله تعالى :"قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ"، وقول ابن عباس في رواية أبي مالك، أنهم أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، وقول ابن مسعود "إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ وَبَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ قُلُوبِ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءُ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَنْ دِينِهِ". وجاء القرآن الكريم والسنة النبوية لتؤكدا على مكانة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا". كما جاء في صحيح الإمام مسلم، قول: صلينا المغرب مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء، قال: فجلسنا فخرج علينا فقال: (ما زلتم هاهنا ؟)، قلنا: يا رسول الله صلينا معك المغرب، ثم قلنا نجلس حتى نصلى معك العشاء، قال : (أحسنتم أو أصبتم)، قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: "النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون". وأكد الأئمة، خلال القافلة، على وجوب حب وتوقير الصحابة، وأن نحفظ لهم مكانتهم وأن نقتدي بهم في حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودفاعهم عن دين الله.