جامعة الأزهر تبحث سبل التبادل الثقافي والزيارات العلمية مع عدة جامعات صينية

أكد الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة تطمح إلى فتح آفاق التعاون بين كافة جامعات العالم المرموقة، وتبادل الزيارات العلمية، لتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح والتسامح والعيش المشترك.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين، وفد اتحاد الدراسات الكونفوشيوسية وممثلين عن خمس جامعات صينية بحضور الدكتور عبد العزيز حمدي رئيس قسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة بالجامعة.
وأكد عامر ترحيب الجامعة بتبادل التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الصينية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى العلاقة الوطيدة التي تربط الصين ومصر، وأن الجامعة ترحب بأي تعاون يسهم في تقدم ونماء وعمران المجتمعات.
وأوضح أن مكانة مؤسسة الأزهر الشريف وتأثيره العالمي، التي يستمدها من منهجه الوسطي المعتدل، ودوره المشهود الذي يتجسد في جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، العالمية شرقا وغربا في نشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك بين الديانات والثقافات المختلفة.
وأشار إلى أنه يدرس في الأزهر الشريف أكثر من 100 جنسية مختلفة على مستوى العالم، ويصل عدد الطلاب إلى أكثر من 33 ألف طالب بمختلف المستويات التعليمية، مؤكدا أن هذه الأعداد تزيد سنويًا، ويحتل خريجو الأزهر مناصب رفيعة في دولهم فمنهم السفراء والوزراء ومنهم من تولى رئاسة الجمهورية في بلادهم.
وأكد عامر، أن الجامعة تطمح إلى فتح آفاق التعاون بين كافة جامعات العالم المرموقة، وتبادل الزيارات العلمية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق التعاون بين مصر والصين، خاصة مع التطور الاستراتيجي الذي تشهده العلاقة بين البلدين عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصين خلال العام الماضي.
من جانبه، أعرب أعضاء وفد الجامعات الصينية، عن بالغ سعادتهم وبوجودهم في أعرق وأقدم الجامعات التي عرفها العالم، وأكدوا أنهم يطمحون لتبادل التعاون مع جامعة الأزهر الشريف.
وطالب الوفد بإتاحة الفرصة أمامهم للتنسيق مع الجامعة لتنظيم عدد من الفعاليات المشتركة كعقد الندوات الثقافية وورش العمل، وكذلك طالبوا بأن تكون هناك فرصة للتبادل الطلابي والأكاديمي بما يخدم قيم الثقافة والحوار والسلام.
وأبدى الوفد رغبته فى التعرف على تاريخ الأزهر الشريف وتاريخ الجامعة، والبرامج والعلوم التي يتم تدريسها بالأزهر، مثمنًا جهود الأزهر الشريف، ومشيدًا بعالمية رسالته التي تنشر قيم المحبة والسلام والتعاون والعيش المشترك.