«يكون القائد مصدرًا للأمل».. عبارة شهيرة ل «نابليون بونابرت» تنطبق على أرض الواقع الأن فى ليبيا الشقيقة حيث يخوض المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى المعركة الأخيرة لتحرير كامل التراب الليبى من براثن عصابات الإرهاب الدولى وعملائها المحليين، عبر الزحف إلى العاصمة طرابلس خلال الأسابيع المنقضية فى عملية أطلق عليها «طوفان الكرامة». ولمن لا يعلم فإن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى (حكومة الوفاق) يقبع فى طرابلس العاصمة محاطًا بعتاة الإرهاب الدولى المنتمين لكل من : الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وداعش.. برعاية قطرية- تركية (وإيطالية).. وإذ كان العالم يتساءل أين ذهب إرهابيو داعش الفارون من سوريا؟ فإن الإجابة: ليبيا.. وذلك عبر طائرات تركية بتمويل قطرى مشبوه فى استمرار لدعم الأتراك والقطريين للإرهاب، ليس فقط لإيجاد موطأ قدم للإرهابيين التابعين لهم، ولكن لإثارة القلاقل ضد الدولة المصرية على حدود ليبيا الشرقية، حيث عانت مصر من بعض العمليات الإرهابية المنطلقة من ليبيا قبيل أن يقوم جيشها الوطنى بقيادة حفتر بتطهير الجنوب منذ عدة أشهر!!. وقد أحسن الجيش الوطنى الليبى بإعلان فايز السراج وزمرته بوصفهم «مطلوبين للعدالة» لتواطئه البيّن مع الإرهابيين ورعاتهم (تركيا وقطر) ضد بلاده، ويبدو أن السراج قد اختار لنفسه نهاية تراجيدية بالدخول إلى مزبلة التاريخ من الناحيتين: السياسية، والإنسانية بعد أن جلس فى أحد أركان قاعة العمليات (التركية- القطرية- الإيطالية) فى طرابلس ليقوم بدوره المشبوه- ككومبارس- حين اتهم الجيش الوطنى بقصف الأحياء السكنية الآمنة بصواريخ «جراد» وذلك قبيل انعقاد اجتماع مجلس الأمن مؤخرًا لمناقشة العمليات العسكرية فى ليبيا.. والهدف بالطبع محاولة تشويه الجيش الوطنى بقيادة حفتر!!. والثابت- بحسب شهود عيان من أهل طرابلس- أن ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق يتزعمها المدعو «غنيوة الككلي» هى التى استهدفت المدنيين بالصواريخ بشكل عشوائى، ما تسبب فى تدمير عدد من المنازل فى حيى الانتصار وأبوسليم. يضاف إلى ذلك، أن طيران السراج المنطلق من قاعدة مصراتة الجوية قد قام مؤخرًا بقصف مدن :غريان، وطرهونة، ومزدة هون، وعدد من ضواحى طرابلس، ما تسبب فى قتل العشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال. كما لم تتوقف ميليشيات الإرهابييّن: أسامة الجويلي، وعماد الطرابلسى.. عن توجيه نيرانها إلى بيوت الآمنين فى ورشفانة، فيما دكت الميليشيات الأخرى مناطق: سوق الخميس، ومسيحل، وعين زارة، والعزيزية وغيرها.. وكل ذلك يأتى كعقاب من هؤلاء الإرهابيين المتحالفين مع السراج للسكان المحليين بسبب دعمهم لعملية تحرير طرابلس!!. والغريب أن هؤلاء الإرهابيين كانوا يمعنون القتل فى السكان الآمنين بطرابلس، بينما كان السراج منشغلا بتوزيع أموال البنك المركزى الليبى على أمراء الحرب، وبتوجيه مبعوثين للمدن الداعمة للجيش لمساومتها بمئات الملايين من الدولارات مقابل التخلّى عن دعم الجيش الوطنى فى مهمته المقدسة لتطهير كامل التراب الليبي.