أكدت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية أن الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع، والتي انطلقت في 2 فبراير الماضي وانتهت في منتصف الشهر الجاري، نجحت لأول مرة في الوصول للمستهدف تحصينه بنسبة 89% بدلًا من 81% العام الماضي. وقالت نائب وزير الزراعة -في تصريح اليوم الاثنين- إنه طبقا لآخر تقرير بشأن تحصين الماشية الأبقار والجاموس والأغنام من مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع، بلغ إجمالي ما تم تحصينه من رؤوس الماشية 3 ملايين و750 ألف رأس، منها 3 ملايين و500 ألف رأس من الأبقار والجاموس، و250 ألف رأس من الأغنام والماعز. وأضافت أنه يجري حاليا تجهيز حملة قومية جديدة للتحصين ضد الجلد العقدي بداية الأول من أبريل المقبل، حيث إن الحملة موجهة إلى فصيلة الأبقار فقط، مناشدة جميع المربين أصحاب الثروة الحيوانية "الأبقار" ضرورة الاستجابة لتلك الحملة.. مؤكدة توفير جميع التحصينات والمستلزمات البيطرية وتوفير سن لكل حيوان، ومنع استخدام أي سن لأكثر من حيوان، وهدف الحملة الحفاظ على الأبقار قبل قدوم الصيف وانتشار الناموس الناقل لمرض الجلد العقدي. ووجهت الدكتورة منى محرز الشكر إلى وزارة الداخلية والتنمية المحلية والمحافظين والإعلام والأطباء البيطريين المشاركين في نجاح الحملة القومية لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع.. مؤكدة أن تكاتف الأجهزة أدى إلى نجاح الحملة التي من شأنها الحفاظ على الثروة الحيوانية في مصر وتنميتها، فضلا عن وعي المربين بكافة محافظات الجمهورية، لحماية مواشيهم والحفاظ على استثماراتهم. وأضافت أن خطة الدولة من أعمال التحصين تستهدف تحصين جميع قطعان الماشية لاحتواء أي من الأمراض والسيطرة عليه، وهذا ما تم بالفعل، ونواصل الحملات ونوفر كل التسهيلات والتوعية الإرشادية التي تضمن تحقيق أهداف الحملة في حماية الثروة الحيوانية المصرية من تهديدات الأمراض الوبائية، بالتنسيق بين الأجهزة البيطرية والأجهزة المحلية. وأكدت محرز أن الحملة القومية لمكافحة الحمى القلاعية، نفذت من قرية إلى قرية من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، بالإضافة إلى تشكيل مأموريات ولجان متابعة للتأكد من كفاءة التحصين ووصوله إلى المربين والمستفيدين، فضلا عن توفير كل المعدات التي تحتاجها اللجان البيطرية، ومنها مهام الأمان الحيوي، وضمان كفاءة اللقاحات المستخدمة خلال مراحل التداول، وتوفير المطهرات والملابس الواقية لأداء مهمة الطبيب البيطري، وفقا لقواعد تطبيق الأمان الحيوي وضمان تدقيق بيانات التحصين. وشددت نائب وزير الزراعة على أن حماية الثروة الحيوانية ترتبط بضمان جدية التحصين وتدقيق الأرقام بلجان بيطرية، تضم كل الجهات المعنية، وتضمن التنسيق بين لجان حصر وترقيم الماشية، واللجان البيطرية التي تقوم بعمليات التحصين وفرق التقصي النشط لمرض الحمى القلاعية.. مشيرة إلى أن هذه الآليات تحقق كفاءة الأداء البيطرية للجان الفنية، وتنعكس على الأداء خلال تنفيذ مهام عمليات التحصين وحماية الثروة الحيوانية المصرية.