شهدت مدينة منشأة أبوعمر بمحافظة الشرقية معجزة ونادرا ماتحدث في أكبر جرائم القتل والاغتصاب وهي عودة -زوجة للحياة . وبداية سيناريو الجريمة الغريبة كانت بتلقي اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية اخطارا من العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث لقطاع شرق يفيد تلقيه بلاغ من أحمد يوسف عبدالعظيم 40سنة يعمل بدولة الكويت ومقيم حلون عن إختفاء زوجته أسماء طه مبروك 35 سنة ربة منزل ومقيمة حلوان بالقاهرة أثناء زيارتها أحدي صديقتها بمحافظة الشرقية وإتهم شخصان بمركز منشأة أبوعمر بالتسبب في إختفائها لأكتشافه وجود علاقة عاطفية مع أحدهما علي الفور أمر اللواء علي أبوزيدمدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث ضم الرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الحسينية لكشف غموض الواقعة وأسفرت جهود فريق البحث الذي قاده العقيد شمس نجاح رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الشرق والرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الحسينية والنقيب أحمد عبد الغفار رئيس مباحث منشأة أبوعمر وجود علاقة عاطفية بين الزوجة وكل من شاب يدعي ممدوح وصديقه جاد مقيمان قرية طارق ابن زياد قسم منشأة أبوعمر وحضرت لمقابلة الأول منذ أسبوع بعد قيامه بالضغط عليها لمقابلته وأثناء قدومها قام المتهم الأول بالاشتراك مع الثاني في استدراجها إلي عشة زراعية باحدي الأراضي الزراعية في مكان خالي من السكان وقاما بالتعدي عليها جنسيا وسرقة مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالي كان معها يقدر بحوالي 4500جنيه ثم قاما بضربها بقطعة حديدية علي رأسها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة ثم قاما بالتخلص من جثتها بإلقائها بمصرف بحر البقر بمدينة الحسينية . وأفادت التحقيقات بأن الزوج حاول الاتصال بزوجته المجني عليها وفي إحدي المكالمات لم ترد وقام شخص مجهول بالرد عليه من موبايل زوجته وأخبره بأنه عثر عليه بناحية الحسينية وتركه له لدي أحد الأكشاك وبفحص المكالمات الصادرة والواردة عبر هاتف المجني عليها تبين وجود عدة مكالمات بين المجني عليها وبين شخص يدعي ممدوح عبد العزيز السيد 38سنة فلاح ومقيم بقرية طارق ابن زياد وبضبطه أقر بوجود علاقة عاطفية مع المجني عليها وبأنه تعرف عليها عبر الهاتف وأصر علي مقابلتها وبالفعل رضخت لطلبه وحضرت واستدرجها هووصديقه جاد عبد القوي حسن 24 سنة سائق ومقيم بالناصرية إلي عشة مهجورة بأرض زراعية بمدينة الحسينية وقاموا بالاعتداء علي المجني عليها جنسيا وضربوها بألة حادة علي رأسها قاموا بإلقاءها بمصرف بحر البقر بعدأن سرقوا مصوغاتها الذهبية ونقودها وفروا هاربين وتركوا الموبايل لدي كشك شخص يدعي شحتة الدسوقي حسن 43 سنة ,وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط المباحث من القبض علي المتهمين الذين أقروا تفصيليا بسيناريو الجريمة وقيامهم ببيع المصوغات الذهبية الخاصة بالمجني عليها لأحد محلات الذهب واقتسموا حصيلة البيع فيما بينهم بالتساوي وكانت المفارقة هي عودة الزوجة بعد أربعة أيام من الجريمة وذهبت لمركز الشرطة برفقة زوجها وروت تفاصيل الواقعة وأكدت بأن المتهمين استدرجوها عبر الهاتف واستغلوا مرضها النفسي واغتصبوها وسرقوا مصوغاتها الذهبية. بعد أن ضربوها بآلة حادة علي رأسهاوألقوا بها بجوار مصرف بحر البقر معتقدين بأنها فارقت الحياة ,ومن خلال عرض قانوني تعرفت المجني عليها علي المتهمين وتم عرضهم علي النيابة العامة لإعادة فتح التحقيق مرة أخري