أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن الوزارة تتبنى سياسة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية في الدول الصديقة في ضوء ما تفرضه الأوضاع الإقليمية الراهنة من تحديات وتهديدات صارت تمثل خطورة على أغلب دول العالم. جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية، اليوم الأربعاء بمقر ديوان عام وزارة الداخلية، للدكتور سوهاردى آليوس رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب بإندونيسيا الذي يزور البلاد حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه. وقد تم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، حيث أكد المسئول الإندونيسي أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد العديد من الاضطرابات والتوترات الإقليمية وما يُصاحبها من انتشار لظاهرة الإرهاب وتمدد التنظيمات المتطرفة في العديد من دول المنطقة. كما أشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة الإرهاب وتدعيم الاستقرار في البلاد، مؤكدًا أهمية تطوير آليات التنسيق الثنائي بين الأجهزة الأمنية المعنية في كلا البلدين لمواجهة مخاطر الإرهاب المتصاعدة. كما أوضح رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الأمنية المتميزة لوزارة الداخلية المصرية، وخاصةً في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات المتطرفة وتتبع عناصرها. من جانبه، استعرض وزير الداخلية مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة وتسببها في اتساع رقعة أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية، مشيدًا بمستوى العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين، مؤكدًا حرصه على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع. ورحب وزير الداخلية -في ذات الإطار- بالتوسع في تبادل الخبرات الأمنية المصرية مع الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب بإندونيسيا في إطار علاقات الشراكة المتميزة التي تربط بين البلدين. كما أكد الجانبان -خلال اللقاء- على تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه كلا البلدين مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بشأن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وفي نهاية اللقاء، تم توقيع مذكرة تفاهم في مجالات التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين