فى هذا الوقت من كل عام وتحديدا فى الرابع عشر من فبراير يحتفل المصريون والعالم كله بالفالنتين عيد الحب العالمى ويعتبر الورد بكل أنواعه، البلدى منه أو الصناعى هو الأكثر طلبا لأهالى أسيوط فى هذه المناسبة خصيصا والعديد من المناسبات الخاصة والعامة سواء فى زيارة المرضى أو الزواج أو الأعياد وأعياد الميلاد وافتتاح المحلات وأعياد الزواج وقال محمود عليان أنه فى فترة الخطوبة أكثر ما يثير البهجة والفرحة لدى خطيبته هو اهدائها بوكيه ورد فى عيد الحب بدلا من الهدايا المادية وأضاف أنه يشترى وردتين أسبوعيا لا يتعدى ثمنهما ال10 جنيهات ولكن يمثل إهدائها لخطيبته قيمة معنوية كبيرة. وعلى غرار هند صبرى فى فيلم أحلى الأوقات "عايزة ورد بدل الكباب يا إبراهيم"، قالت هناء محمد إحدى السيدات بأسيوط، أنها تتمنى أن يحضر لها زوجها ورد فى عيد الحب وهى تحاول ان تذكره بذلك قبل الاحتفال به بايام وأنها تسعد جدا كلما سمعت أن صديقة لها أهدى إليها زوجها ورد وتطلب دائما من زوجها أن يأتى إليها ببوكيه ورد فى المناسبات وخاصة عيد الحب وهو بالفعل يستجيب ويحضر لها ما تريده وتضيف هناء أن محلات الورد انتشرت فى أسيوط سواء كانت محلات الورد الطبيعى أو الصناعى، وبات الأسايطة يستخدمون الورد فى الزيارات والمعايدات والتهادى بعد أن كانوا يميلون للهدايا المادية والمواد الغذائية. وقالت إحدى الفتيات بأسيوط إن بوكيهات الورد بمختلف أشكالها وأحجامها تعد من الهدايا الراقية فى الفترة الأخيرة، التى انتشرت بين الفتيات وبعضهم البعض وبين الفتيات والشباب، ومن جهة أخرى فان الورد بين المخطوبين والمتزوجين يقرب المسافات ويزيد من أواصر الود والمحبة، بالإضافة إلى أنه غير مكلف بالمقارنة ببعض الهدايا الأخرى والتى لا ينتج عن التهادى بها مفعول الورد. وقال على سيد من أهالى مدينة أسيوط أن أكثر استخدامات الورد فى الفترة الأخيرة هو تزيين سيارات الأفراح وتبادل الزيارات خاصة زيارات المرضى إذ أصبحت زيارة المريض فى المستشفى أو العيادة أو المنزل موضة حديثة بمدينة أسيوط، وأصبح المغذى منها بث التفاؤل والأمل للمريض وبات الجميع يقبل على هذه الخطوة لاعتبار تقديم الورد يحمل شيئا من الرقى بالإضافة إلى أن ثمنه غير باهظ فأحيانا لا يتعدى بوكيه الورد الذى يستخدم فى عيادة المريض أكثر من 100 جنيها فى حين أنه يمثل شيئا كبير للمريض أو الشخص المقصود بالزيارة.
ومن جهته قال احمد حسن قطب صاحب أحد محلات الورد بأسيوط أنه منذ فترة كبيرة وهو يعمل بمهنة إعداد بوكيهات الورد، وتزيين السيارات، حيث إنه يعمل بهذه المهنة منذ 20 عام تقريبا مضيفا ان بيع الورود إبداع أكثر منه مهنة للكسب ، والورد يتحدث عما يجول بخاطر حامله ، وهدية تحمل كثيرا من المعانى والأحاسيس التى تختلف وفقا للمهدى إليه، واكتسبت خبرات البيع والتعامل مع الزبائن على مدى سنوات طويلة متوارثة وأضاف أنه لابد من تحلى بائع الورد بصفات هامة أبرزها القبول والابتسامة والسمعة الطيبة والبساطة فى الحديث، وإبداء النصيحة فى الإختيار دون تدخل سوى بطلب من المشترى خاصة وأن الزبائن بينهم سيدات وفتيات. وأوضح احمد حسن أن إعداد البوكيهات تغير تماما عن ذى قبل حيث كنا نعمل البوكيهات بالقطيقة، والإقحوان، ولكن الآن هناك طرق جديدة نستخدمها، ويدخل فيها الورد البلدى بكل الوانه حيث زادت الوان الورد البلدى ومنها الأبيض، والزهرى، والنبيتى وعن أهم المناسبات التى يزداد الإقبال على الورد فيها قال اكثر المناسبات هو عيد الحب وعيد الأم وشم النسيم وعيد الفطر وبعد عيد الفطر تبدأ الأفراح والمناسبات، ,واشار احمد او عاشق الزهور كما يحب ان يطلق عليه ان الجديد فى أسيوط، والذى زاد مؤخرا هو زيارة المرضى ببوكيهات الورد وهناك بعض الألوان التى يفضل استخدامها فى هذه البوكيهات الخاصة بالمرضى وهى، الورد الأبيض، والبينك، والموف بأرضيات خضراء، ونقوم بتوصيله حتى غرفة المرضى ويعطى نوع من التفاؤل بالشفاء للمريض واسرته . وعن أسعار البوكيهات قال عاشق الزهور فى اسيوط أن أسعار البوكيهات تختلف من حيث الحجم وأنواع الورد الموجودة وكميتها حيث تبدأ أسعار البوكيهات البلدى من 30 جنيها وحتى 120 جنيه ولكن الصناعى تبدأ من 100 جنيه وتصل حتى 300 جنيه وخاصة بعد زيادة أسعار الورد وخاصة المستورد منه وقال أحصل على الورود من مشاتل فى القاهرة ولها أنواع عديدة منها ، البلدى ، الصوب ، الكينى ، الكلا، الإليم ، الجراديوس وغيرها ، ولكن الزبائن يفضلون الورد البلدى والصوب، وتشمل ورد فردى وبوكيهات صغيرة وكبيرة ، كما تحدد العائلات مواعيد الخطوبة ، وعقد القران أو زفاف أبنائهم فى المناسبات مثل شم النسيم خاصة الأخوة المسيحيين فيأتى العريس لتجميل سيارة زفافه بالورود ذات الأحجام المختلفة قبل شم النسيم بيوم أو فى نفس اليوم . وقالت ايمان على من مدينة أسيوط، إن محلات الورد انتشرت فى الفترة الأخيرة بشتى الأنواع منها ما يبيع الورد البلدى والورد الملون أو الورد الصناعى وبدأ الإقبال عليها أكثر فى زيارات المرضى خاصة بالمستشفيات بدلا من أن تكون الزيارة ببعض المواد الغذائية أو الفاكهة والشوكولاتة إذ أن الورد يعطى مساحة أكبر للتفاؤل ويزيد من إمكانية نقاهة وشفاء المرضى سريعا وأضافت ايمان أن الورد له لغة خاصة بين الناس خاصة المخطوبين والمتزوجين.