أصبح الورد بكل أنواعه، البلدى منه أو الصناعى هو الأكثر طلبا لأهالى أسيوط فى العديد من المناسبات الخاصة والعامة سواء فى زيارة المرضى أو الزواج أو الأعياد وأعياد الميلاد وافتتاح المحلات وأعياد الحب، وأعياد الزواج بعد أن كانت الشوكولاتة، وإهداء المبالغ المالية، أو الزيارات ببعض المواد الغذائية خاصة السكر والشاى هى المسيطرة على تبادل زيارات أهالى الصعيد ومعايدة بعضهم البعض فى المناسبات العامة والخاصة إلا أن هذه العادات اندثرت تماما فى المدينة فى الوقت الذى لاتزال فيه العادات والتقاليد تسيطر على الاهالى بالقرى بأسيوط وارجع البعض السبب فى ذلك الظروف المادية كأحد الاسباب من جهة أو التحضر والتطور التكنولوجى من جهة أخرى خاصة فى ظل الانفتاح على العالم واستيراد ثقافات مختلفة ومتنوعة. ومن جهتها تقول منة محمد إحدى الفتيات بأسيوط إن بوكيهات الورد بمختلف أشكالها وأحجامها تعد من الهدايا الراقية فى الفترة الأخيرة، التى انتشرت بين الفتيات وبعضهم البعض وبين الفتيات والشباب، ومن جهة أخرى فان الورد بين المخطوبين والمتزوجين يقرب المسافات ويزيد من أواصر الود والمحبة، بالإضافة إلى أنه غير مكلف بالمقارنة ببعض الهدايا الأخرى والتى لا ينتج عن التهادى بها مفعول الورد.
وقالت سلمى مصطفى من مدينة أسيوط، إن محلات الورد انتشرت فى الفترة الأخيرة بشتى الأنواع منها ما يبيع الورد البلدى والورد الملون أو الورد الصناعى وبدأ الإقبال عليها أكثر فى زيارات المرضى خاصة بالمستشفيات بدلا من أن تكون الزيارة ببعض المواد الغذائية أو الفاكهة والشوكولاتة إذ أن الورد يعطى مساحة أكبر للتفاؤل ويزيد من إمكانية نقاهة وشفاء المرضى سريعا وأضافت سلمى أن الورد له لغة خاصة بين الناس خاصة المخطوبين والمتزوجين.
وقال محمد عامر، أحد أهالى مدينة أسيوط أن أكثر استخدامات الورد فى الفترة الأخيرة هو تزيين سيارات الأفراح وتبادل الزيارات خاصة زيارات المرضى إذ أصبحت زيارة المريض فى المستشفى أو العيادة أو المنزل موضة حديثة بمدينة أسيوط، وأصبح المغذى منها بث التفاؤل والأمل للمريض وبات الجميع يقبل على هذه الخطوة لاعتبار تقديم الورد يحمل شيئا من الرقى بالإضافة إلى أن ثمنه غير باهظ فأحيانا لا يتعدى بوكيه الورد الذى يستخدم فى عيادة المريض أكثر من 100 جنيها فى حين أنه يمثل شيئا كبير للمريض أو الشخص المقصود بالزيارة.
وأضاف محمود على أنه فى فترة الخطوبة وأكثر ما يثير البهجة والفرحة لدى خطيبته هو اهدائها بالورد بدلا من الهدايا المادية وأضاف أنه يشترى وردتين أسبوعيا لا يتعدى ثمنهما ال10 جنيهات ولكن يمثل إهدائها لخطيبته قيمة معنوية كبيرة.
وعلى غرار هند صبرى فى فيلم أحلى الأوقات "عايزة ورد بدل الكباب يا إبراهيم"، قالت مها عابد إحدى السيدات بأسيوط، أنها تتمنى أن يحضر لها زوجها ورد وأنها تغار شديدا كلما علمت أن صديقة لها أهدى إليها زوجها ورد وتطلب دائما من زوجها أن يأتى إليها ببوكيه ورد فى المناسبات أو حتى بدون مناسبة، وتضيف مها أن محلات الورد انتشرت فى أسيوط سواء كانت محلات الورد الطبيعى أو الصناعى، وبات الأسايطة يستخدمون الورد فى الزيارات والمعايدات والتهادى بعد أن كانوا يميلون للهدايا المادية والمواد الغذائية.
ومن جهته قال محمد مصطفى صاحب أحد محلات الورد بأسيوط أنه منذ فترة كبيرة وهو يعمل بمهنة إعداد بوكيهات الورد، وتزيين السيارات، حيث إنه يعمل بهذه المهنة منذ 10 سنوات.
وأوضح محمد مصطفى أن إعداد البوكيهات تغير تماما عن ذى قبل حيث كنا نعمل البوكيهات بالقطيقة، والإقحوان، ولكن الآن هناك طرق جديدة نستخدمها، ويدخل فيها الورد البلدى بكل الوانه حيث زادت الوان الورد البلدى ومنها الأبيض، والزهرى، والنبيتى.
وعن أهم المناسبات التى يزداد الإقبال على الورد فيها أعياد الحب، وعيد الأم وشم النسيم وعيد الفطر وبعد عيد الفطر تبدأ الأفراح والمناسبات، وذلك منذ شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر.
وأضاف محمد مصطفى أن الجديد فى أسيوط، والذى زاد مؤخرا هو زيارة المرضى ببوكيهات الورد وهناك بعض الألوان التى يفضل استخدامها فى هذه البوكيهات الخاصة بالمرضى وهى، الورد الأبيض، والبينك، والموف بأرضيات خضراء، ونقوم بتوصيله حتى غرفة المرضى وهو امر زاد بشكل كبير مؤخرا.
وعن أسعار البوكيهات قال مصطفى أن أسعار البوكيهات تختلف من حيث الحجم وأنواع الورد الموجودة، حيث تبدأ أسعار البوكيهات البلدى من 30 جنيها وحتى 120 جنيه ولكن الصناعى تبدأ من 100 جنيه وتصل حتى 300 جنيه وخاصة بع زيادة أسعار الورد وخاصة المستورد منه.