قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا إن المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول يمضي بخطى قوية في كافة محاوره سواء على صعيد زيادة إنتاج الغاز والبترول أو تطوير البنية الأساسية لتخزين وتداول وتوزيع المنتجات البترولية، وكذلك زيادة الطاقة التكريرية من خلال مشروعات جديدة، بالإضافة إلى التوسع في العلاقات الدولية البترولية، بما يخدم تحقيق رؤية مصر ويتوافق وأهداف الشركاء في المنطقة الإقليمية، ومن هذه الخطوات إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط وأضاف الوزير- في جلسة نقاشية خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2019)- أن قطاع البترول سيعمل على زيادة مجالات التعاون مع دول القارة الإفريقية، فيما يخص صناعة البترول سواء من خلال دعم تجارب تلك الدول ونقل الخبرات والمساهمة في تنفيذ المشروعات البترولية من خلال شركات القطاع، موضحا أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي ستعطي دفعات قوية لخطط قطاع البترول في هذا الإطار. وأكد أن نتائج المزايدات التي تم إعلانها اليوم في المؤتمر تمثل مؤشراً إيجابياً من حيث دخول شركات كبرى جديدة في مجال البحث والاستكشاف في مصر لأول مرة كشركة (اكسون موبيل) وزيادة الشركات العاملة لاستثماراتها، وعودة شركة (شل) للمشاركة في المزايدات وفوزها بخمس مناطق في مزايدتي هيئة البترول وإيجاس لعام 2018. وأشار إلى أن الدورة الثالثة من مؤتمر (إيجبس) شهدت مشاركة واسعة وإقبالاً متزايداً وأصبح من أهم الأحداث التي تحرص الشركات العالمية على المشاركة بها وهو مايعكس بالتبعية الثقة في المناخ الاستثماري الذي توفره صناعة البترول والغاز في مصر، كما أعطت الجلسات الفنية المتخصصة زخماً كبيراً للحدث، وأن كل دورة من دورات المؤتمر يتم خلالها الإعلان عن مبادرات وخطط ويتم الإعلان عن نتائجها وثمارها فى الدورة التالية ما يجعله منبراً يعبر بشفافية عن قطاع البترول المصري ومايقدمه من جهود ونتائج أعمال. وأضاف الملا أن المؤتمر ناقش خلال جلساته المتنوعة قضايا كثيرة مهمة تتعلق جميعها بتطوير وتحديث قطاع البترول وتنعكس على فاعلية الأداء ومنها تمكين الشباب وزيادة الوعي ونشر ثقافة السلامة الشخصية والمهنية ودور المرأة في قطاع البترول. وأشار إلى اهتمام قطاع البترول بتطوير كافة جوانب الصناعة فتمكين الشباب يتم من خلال برنامج تأهيل القيادات والذي تم الإعلان عنه ونجح في اجتياز الاختبارات الخاصة به 400 من الكوادر البترولية، ويقوم البرنامج بالعمل على صقل خبراتهم وتطوير مهاراتهم بوتيرة سريعة، وأنه يتم العمل لتحقيق ذلك بالتعاون بين قطاع البترول مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر، مؤكدا إيمانه الكامل بنجاح هذا المشروع وجني ثماره في أقرب وقت. وفيما يخص الالتزام بتطبيق ونشر ثقافة السلامة، أوضح الوزير أنه جارِ الإعداد لربط تولي الوظائف القيادية بمدى الكفاءة في تحقيق بيئة عمل آمنة تساعد على إنجاز الأعمال والحفاظ على الأرواح والمعدات والمنشآت، مؤكداً الاهتمام الكامل برفع الوعي بهذا المجال بين القيادات وعناصر الإدارة الوسطى والشابة. وأكد الملا الدعم الكامل لكافة العناصر العاملة في المنظومة البترولية ومنها المرأة التي يركز هذا المؤتمر منذ دورته الأولى على تخصيص جلسة لها، كما يحرص قطاع البترول على منحها الفرص لتولي المناصب القيادية ودعم جهودها في الابتكار والعمل وتطوير مهاراتها، كما يتم خلال جلسة المرأة دعوة عدد من القيادات النسائية الناجحة من الوزراء والمسئولات الحكوميات والقطاع الخاص لعرض تجاربهن في العمل التنفيذي. وأشار الوزير إلى أن قطاع البترول لديه خطط طموح لزيادة إنتاج الثروة البترولية بالتوازي مع تطوير وتحديث كافة قطاعات الصناعة البترولية في مصر، مضيفا أن العام الحالي سيشهد إطلاق الأنشطة البترولية في منطقة البحر الأحمر لأول مرة لاكتشاف الموارد البترولية والغازية في تلك المنطقة، كما يعمل قطاع البترول على تحفيز الشركات الصغيرة للاستفادة من الفرص البترولية القائمة كأحد محاور العمل بالقطاع في زيادة جذب الاستثمارات. وأضاف الملا أن عام 2018 شهد توصيل الغاز لأكثر من مليون وحدة سكنية يدخلها الغاز لأول مرة بعد إطلاق مبادرة التوصيل بدون مقدمات أوفوائد وبالتقسيط على 6 سنوات، كما أطلق قطاع البترول بنزين 95 الجديد ذي العلامة التجارية، والذي شهد إقبالا كبيرا لمواكبته محركات السيارات الحديثة وتحقيقه وفرا في الاستهلاك.