أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن النتائج التى تم إعلانها اليوم فى مؤتمر إيجبس 2019 تمثل مؤشرًا إيجابيًا من حيث دخول شركات كبرى جديدة فى مجال البحث والاستكشاف فى مصر لأول مرة كشركة أكسون موبيل وزيادة الشركات العاملة لاستثماراتها وعودة شركة "شيل" للمشاركة فى المزايدات وفوزها بخمس مناطق فى مزايدتى هيئة البترول وإيجاس لعام 2018. وأشار إلى أن الدورة الثالثة من مؤتمر إيجبس شهدت مشاركة واسعة وإقبالًا متزايدًا وأصبح من أهم الأحداث التى تحرص الشركات العالمية على المشاركة بها وهو مايعكس بالتبعية الثقة فى المناخ الاستثمارى الذى توفره صناعة البترول والغاز فى مصر، كما أعطت الجلسات الفنية المتخصصة زخمًا كبيرًا للحدث، وأن كل دورة من دورات المؤتمر يتم خلالها الإعلان عن مبادرات وخطط ويتم الإعلان عن نتائجها وثمارها فى الدورة التالية مما يجعله منبرًا يعبر بشفافية عن قطاع البترول المصرى وما يقدمه من جهود ونتائج أعمال. وأضاف الملا أن المؤتمر ناقش خلال جلساته المتنوعة قضايا كثيرة مهمة تتعلق جميعها بتطوير وتحديث قطاع البترول وتنعكس على فاعلية الأداء ومنها تمكين الشباب وزيادة الوعى ونشر ثقافة السلامة الشخصية والمهنية ودور المرأة فى قطاع البترول، مشيرًا إلى اهتمام قطاع البترول بتطوير كافة جوانب الصناعة فتمكين الشباب يتم من خلال برنامج تأهيل القيادات والذى تم الإعلان عنه ونجح فى اجتياز الاختبارات الخاصة به 400 من الكوادر البترولية ويقوم البرنامج بالعمل على صقل خبراتهم وتطوير مهاراتهم بوتيرة سريعة، وأنه يتم العمل لتحقيق ذلك بالتعاون بين قطاع البترول مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، مؤكدًا على إيمانه الكامل بنجاح هذا المشروع وجنى ثماره فى أقرب وقت. وفيما يخص الالتزام بتطبيق ونشر ثقافة السلامة أوضح الوزير أنه جارٍ الإعداد لربط تولى الوظائف القيادية بمدى الكفاءة فى تحقيق بيئة عمل آمنة تساعد على إنجاز الأعمال والحفاظ على الأرواح والمعدات والمنشآت، مؤكدًا على الاهتمام الكامل برفع الوعى بهذا المجال بين القيادات وعناصر الإدارة الوسطى والشابة. وأكد الملا على الدعم الكامل لكافة العناصر العاملة فى المنظومة البترولية ومنها المرأة التى يركز هذا المؤتمر منذ دورته الأولى على تخصيص جلسة لها، كما يحرص قطاع البترول على منحها الفرص لتولي المناصب القيادية ودعم جهودها فى الابتكار والعمل وتطوير مهاراتها، كما يتم خلال جلسة المرأة دعوة عدد من القيادات النسائية الناجحة من الوزراء والمسئولات الحكوميات والقطاع الخاص لعرض تجاربهن فى العمل التنفيذى. وأكد الوزير على أن قطاع البترول لديه خطط طموح لزيادة انتاج الثروة البترولية بالتوازى مع تطوير وتحديث كافة قطاعات الصناعة البترولية فى مصر، مشيرًا إلى أن العام الحالى سيشهد إطلاق الأنشطة البترولية فى منطقة البحر الأحمر لأول مرة لاكتشاف الموارد البترولية والغازية فى تلك المنطقة البكر، كما يعمل قطاع البترول على تحفيز الشركات الصغيرة للاستفادة من الفرص البترولية القائمة كأحد محاور العمل بالقطاع فى زيادة جذب الاستثمارات. وأضاف الملا، أن عام 2018 شهد توصيل الغاز لأكثر من مليون وحدة سكنية يدخلها الغاز لأول مرة بعد إطلاق مبادرة التوصيل بدون مقدمات أوفوائد وبالتقسيط على 6 سنوات، كما أطلق قطاع البترول بنزين 95 الجديد ذى العلامة التجارية والذى شهد إقبالا كبيرا لمواكبته محركات السيارات الحديثة وتحقيقه وفرا فى الاستهلاك. وأوضح الوزير، أن المشروع القومى لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول يمضي بخطى قوية فى كافة محاوره سواء على صعيد زيادة إنتاج الغاز والبترول أو تطوير البنية الأساسية لتخزين وتداول وتوزيع المنتجات البترولية وكذلك زيادة الطاقة التكريرية من خلال مشروعات جديدة منها مشروعات المصرية للتكرير وتوسعات معمل ميدور ومجمع إنتاج البنزين والسولار بأسيوط التى سيتم الانتهاء منها تباعا خلال الفترة المقبلة، وذلك بالإضافة إلى التوسع فى العلاقات الدولية البترولية بما يخدم تحقيق رؤية مصر ويتوافق وأهداف الشركاء فى المنطقة الإقليمية ومن هذه الخطوات إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط. وأشار إلى أن قطاع البترول سيعمل على زيادة مجالات التعاون مع دول القارة الأفريقية فيما يخص صناعة البترول سواء من خلال دعم تجارب تلك الدول ونقل الخبرات والمساهمة فى تنفيذ المشروعات البترولية من خلال شركات القطاع، موضحًا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ستعطى دفعات قوية لخطط قطاع البترول فى هذا الإطار.